ألقى عشرات الجنود من لواء النخبة "غولاني" في الجيش الإسرائيلي أسلحتهم، أمس الثلاثاء، وغادروا قاعدتهم من تلقاء أنفسهم، احتجاجًا على عزل قائد سريتهم، في حادثة اعتبرها جيش الاحتلال" واقعة خطيرة".
وأكدت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أن العشرات من مقاتلي الكتيبة 51 ألقوا أسلحتهم من نوع "تافور" في كومة مشتركة خلال تدريبات في قاعدة "تساليم" في النقب، وغادروا إلى منزلهم، بعدما عزل الجيش القائد المباشر للجنود، ما خلف حالة من الغضب في صفوفهم.
والكتيبة 51 في لواء غولاني مسؤولة عن قطاع "مكابيم" غربي رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة.
"واقعة خطيرة"
وبحسب الصحيفة، يقوم قائد اللواء "يفتاح نوركين" بإجراء محادثات مع المقاتلين لإقناعهم بالعودة إلى المعسكر لشرح القرار الصادر بحق قائدهم.
وأكد الجيش أن القائد تم عزله من منصبه ليس بسبب حادث أخلاقي أو مهني محدد، ولكن بسبب "التناقض" في أدائه الحالي للمنصب.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان نشره على حسابه على تويتر: "يدور الحديث عن واقعة خطيرة لا تتفق مع قيم الجيش وما هو متوقع من جنوده ويجري التحقيق في الحادث والتعامل معه".
ولطالما تباهت تل أبيب في قدرات هذا اللواء، الذي شارك في معظم حروب إسرائيل منذ 1948، ولا سيما حرب 1967، واجتياح لبنان عام 1982، كما شارك في قمع الانتفاضة الفلسطينية الثانية، وحرب تموز/ يونيو 2006 على لبنان، وكذلك في الاعتداءات المستمرة على قطاع غزة.
واستخدم جيش الاحتلال، عناصر من لواء "غولاني" خلال الاقتحامات الأخيرة لعدة محافظات في الضفة الغربية، وقد قاموا بقتل العديد من المدنيين وتنفيذ الإعدامات الميدانية بحق الفلسطينيين.