الجمعة 13 Sep / September 2024

وسط غياب محاولات لإنهاء الصراع سلميًا.. اشتباكات السودان تتصاعد

وسط غياب محاولات لإنهاء الصراع سلميًا.. اشتباكات السودان تتصاعد

شارك القصة

قوات الدعم السريع تنشر فيديو لإسقاط طائرة للجيش السوداني من طراز "ميغ" في الخرطوم (الصورة: رويترز)
تتواصل الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بعدة مناطق في الخرطوم، وسط غياب محاولات لإنهاء الصراع سلميًا.

وسط غياب محاولات لإنهاء الصراع سلميًا، اشتدت الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، أمس الأحد مع دخول الحرب في العاصمة ومناطق في غرب البلاد أسبوعها الثاني عشر.

ويمكن سماع دوي ضربات جوية ومدفعية ونيران أسلحة خفيفة، ولا سيما في مدينة أم درمان، وكذلك في العاصمة الخرطوم حيث يعمق الصراع أزمة إنسانية.

وأعلنت قوات الدعم السريع، أنها أسقطت طائرة حربية وطائرة مسيرة في بحري، ولم يرد الجيش حتى الآن على هذه التصريحات.

وقالت ناهد صلاح (25 عامًا) التي تعيش في شمال أم درمان لرويترز: "هناك قصف عنيف شمال أم درمان، ونحن في حالة خوف".

وتبسط قوات الدعم السريع سيطرتها على الأرض في العاصمة حيث تواجه اتهامات بنهب المنازل، واحتلالها في حين يركز الجيش على الضربات الجوية والمدفعية.

ودعا قائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان الأسبوع الماضي الشبان إلى الانضمام للقتال ضد قوات الدعم السريع. ونشر الجيش الأحد صورًا قال إنها لمجندين جدد.

اتهامات بالتطهير العرقي

من جهتها، اتهمت اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان قوات الدعم السريع السبت بمداهمة مستشفى الشهداء، أحد المستشفيات القليلة التي لا تزال تعمل في البلاد، وقتل أحد العاملين فيها. ونفت قوات الدعم السريع هذا الاتهام.

السودان
دخلت قوات الدعم السريع إلى مدينة ود مدني بعد قتال شرس ضد الجيش- غيتي

كما طالت الحرب مدنًا في غرب كردفان ودارفور، ولا سيما مدينة الجنينة الواقعة في أقصى غرب البلاد، حيث تواجه قوات الدعم السريع وميليشيات عربية اتهامات بالتطهير العرقي.

وأفادت وحدة مكافحة العنف ضد المرأة، وهي تابعة لحكومة السودان، السبت بأنها سجلت 88 حالة اعتداء جنسي، قالت إنها ليست سوى جزء بسيط من العدد الإجمالي الحقيقي المحتمل، في الخرطوم والجنينة ونيالا عاصمة جنوب دارفور. واتهم الضحايا في معظم الحالات قوات الدعم السريع.

الوساطات "معلّقة"

وكانت محادثات استضافتها جدة برعاية الولايات المتحدة والسعودية قد عُلقت، بينما انتقد الجيش محاولة وساطة من دول شرق إفريقيا متهمًا كينيا بالتحيز.

وعبر البرهان ونائبه في مجلس السيادة في السودان مالك عقار الأسبوع الماضي عن انفتاحهما على أي محاولات وساطة من جانب تركيا أو روسيا رغم عدم إعلان أي جهود رسمية.

ويتبادل الطرفان اتهامات ببدء القتال أولًا في منتصف أبريل/ نيسان الماضي، ثم ارتكاب خروقات خلال سلسلة هدنات لم تفلح في وضع نهاية لاشتباكات خلَّفت أكثر من 3 آلاف قتيل، أغلبهم مدنيون، وما يزيد عن 2.2 مليون نازح داخل وخارج إحدى أفقر دول العالم، بحسب وزارة الصحة والأمم المتحدة.

وبين الطرفين خلافات أبرزها بشأن المدى الزمني لتنفيذ مقترح لدمج "الدعم السريع" في الجيش، وهو بند رئيسي في اتفاق مأمول لإعادة السلطة في المرحلة الانتقالية إلى المدنيين، بعد أن فرض البرهان، حين كان متحالفًا مع حميدتي، في 2021 إجراءات استثنائية أبرزها حل مجلسي الوزراء والسيادة الانتقاليين.

واعتبر الرافضون تلك الإجراءات "انقلابًا عسكريًا" على مرحلة انتقالية بدأت في أعقاب عزل عمر البشير من الرئاسة (1989-2019)، بينما قال البرهان إنها هدفت إلى "تصحيح مسار المرحلة الانتقالية"، ووعد بإعادة السلطة إلى المدنيين عبر انتخابات أو توافق وطني.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close