فرضت روسيا إجراءات لمكافحة الإرهاب في وقت مبكر من اليوم في ثلاث مناطق حدودية مع أوكرانيا.
ونسبت وكالات روسية إلى حكام المناطق أو اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب تأكيدهم أن هذه الإجراءات ستطبق على منطقة كورسك، حيث تقول موسكو إن قواتها تتصدى لتوغل أوكراني، ومنطقتي بيلغورود وبريانسك.
وذكرت وكالة الإعلام الروسية أن الإجراءات تشمل احتمال القيام بعمليات نزوح للسكان، وفرض قيود على التنقل في مناطق محددة، وتعزيز الأمن حول المواقع الحساسة، والتنصت على المكالمات الهاتفية، وغيرها من الاتصالات.
قتال في كورسك
ويأتي ذلك وسط المعارك المتواصلة في منطقة كورسك الروسية حيث شن الجيش الأوكراني قبل ثلاثة أيام هجومًا مباغتًا بحجمه، أرغم موسكو على إرسال تعزيزات بالدبابات والمدافع.
وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت في بيان يوم أمس أن المعارك مستمرة لليوم الرابع على التوالي، مؤكدة مرة جديدة "إفشال" الهجمات الأوكرانية.
كما أعلنت الوزارة إرسال المزيد من المعدات، ولا سيما راجمات صواريخ وقطع مدفعية ودبابات للتصدي للتوغل، وفق ما أوردت وكالات الأنباء الروسية.
وأجلى متطوعون أوكرانيون العشرات من السكان بصحبة حيواناتهم الأليفة، من منطقة سومي الشمالية تحسبًا لمزيد من الهجمات الروسية ردًا على التوغل العسكري الأوكراني في منطقة كورسك.
وتوجه السكان على متن عربات ومعهم متعلقاتهم نحو نقطة تجمع بينما كانت القوات الروسية تكثف هجماتها بالقنابل الموجهة جوًا، فيما أمر حاكم منطقة سومي فولوديمير أرتيوخ بإخلاء 28 قرية من منطقة متاخمة للحدود. وقالت الشرطة أمس الجمعة إنه سيتعين على 20 ألف شخص المغادرة.
وساعد متطوعون يرتدون سترات واقية من الرصاص نازحين كان كثير منهم يتكئون على عصي للمشي في الصعود إلى شاحنات صغيرة، ونقلوهم مع حيواناتهم الأليفة إلى مراكز استقبال خارج منطقة الخطر.
"سودجا"
ولم يعرف مدى تقدم القوات الأوكرانية التي تشارك في عملية التوغل وعديدها، إذ يمتنع المسؤولون الأوكرانيون في الوقت الحاضر عن أي تعليق بشأن حجم العملية وأهدافها.
غير أن هيئة الأركان الروسية أفادت الثلاثاء أنها تواجه أكثر من ألف جندي أوكراني معززين بعشر دبابات وحوالى عشرين مصفحة، من غير أن تصدر أي تقييم جديد منذ ذلك الحين.
وأكدت وزارة الدفاع الروسية أيضًا أن قوات كييف بلغت مدينة سودجا، الواقعة على مسافة حوالي 10 كيلومترات من الحدود، مشيرة إلى أنها قصفت وحدات أوكرانية "في الأطراف الغربية" للمدينة التي تعد 5500 نسمة.