تسبب تيك توكر في أزمة خيار في أيسلندا، حيث أصبح التجار عاجزين عن تلبية طلبات السوق بعد نفاد كميات الخيار من البلاد بسبب الطلب الكبير.
ويخرج الشاب الأيسلندي لوغان موفيت، المُلقب بـ "رجل الخيار"، كل يوم عبر قناته على تيك توك، التي تضم 5 ملايين متابع، بوصفات متنوعة من السلطة أساسها الخيار. ويتفنن في إعدادها بطرق وأماكن مختلفة.
سلطة ترفع الطلب على الخيار
فمرة يقوم بتحضيرها من مطبخ بيته، ومرة أخرى في وسط البحر. لكن أحدث وصفة قام بتحضيرها، وهي سلطة الخيار المبشور مع زيت السمسم وخل الأرز وزيت الفلفل الحار، نالت إعجاب الأيسلنديين وانتشرت بكثرة في البلاد، وفقًا لما ذكرته "بي بي سي". وقد تسبب ذلك في ارتفاع الطلب على الخيار في الأسواق.
وقال موفيت في 28 مقطع فيديو نشرها في أغسطس/ آب الجاري: "لهذا السبب لم يعد هناك خيار في أيسلندا، لقد اشتريت كل الخيار".
ونقلت "بي بي سي" في 23 أغسطس الجاري عن مديرة التسويق في شركة "إس إف جي"، كريستين ليندا سفينسدوتير، قولها: "إن المزارعين في أيسلندا لا يتمكنون من مواكبة الطلب المتزايد من المستهلكين في ظل الوضع الحالي، بسبب الوصفة التي أثبتت شعبيتها الكبيرة بعد نفاد كميات المكونات الأخرى من الأسواق".
أسباب أخرى لأزمة الخيار
وتنتج أيسلندا، التي يعيش فيها نحو 393 ألف نسمة، سنويًا نحو 6 ملايين خيارة. ويفخر المزارعون بحجم السلع الطازجة التي تنتجها البلاد. ورغم ذلك، تشهد البلاد لأول مرة ندرة في هذا الخضار بعد سلسلة مقاطع الفيديو التي أنشأها الشاب لوغان، وفقًا لما ذكرته "بي بي سي".
لكن خبراء قللوا ارتباطه بنقص إمدادات الخيار وعزوا ذلك لعوامل أخرى إذ تشهد البلاد هذه الفترة عودة المدارس من العطلة ما يزيد الطلب على الخيار. كما عزا آخرون نقصه لعوامل ترتبط بالمزارعين في أيسلندا.
وتقول ممثلة مجموعة مزارعي البستنة في أيسلندا سفينسدوتير: "هذه هي المرة الأولى التي نشهد فيها شيئًا كهذا. بعض مزارعي الخيار يستبدلون الخيار في هذا الوقت من العام إذ لا يُنتج كميات كبيرة بعد".