تقدمت النائبة الفرنسية عن حزب الخضر صابرينا سيبايهي بشكوى قضائية ضد النائب في البرلمان الفرنسي مائير حبيب على خلفية تصريحات وصف فيها الفلسطينيين بأنهم "سرطان".
وعلى حسابها بمنصة "إكس" أكدت سيبايهي تقدمها بشكوى للنيابة العامة على خلفية الألفاظ التي تفوه بها حبيب في حديثه لإذاعة "جي" المحلية في 20 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وقالت سيبايهي: "من غير المقبول السماح لممثل للشعب، بالتحريض على العنف والكراهية ضد الشعب الفلسطيني".
وشاركت النائبة الفرنسية على حسابها الشكوى التي تقدمت بها للنيابة العامة.
وكان حبيب قال خلال المقابلة: "العرب يدركون اليوم أي سرطان يمثّله سكان غزة الذين قدمت لهم إسرائيل كل شيء".
وفي وقت سابق هذا الأسبوع، نشر نواب من المعارضة الفرنسية على حساباتهم في منصة "إكس" صورًا لشهداء القصف الإسرائيلي على غزة ملفوفين بالأكفان.
وجاء هذا الموقف من نواب حزب "فرنسا الأبية"، ردًا على تصريحات وزير الخارجية ستيفان سيجورني بأنه "لا يمكن اتهام إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية" وأن هذا الاتهام "يتجاوز عتبة أخلاقية"، وفق تعبيره.
ونشر النائب توماس بورتس صورًا لشهداء أغلبهم من النساء والأطفال ملفوفين بالأكفان معلقًا عليها: "صباح معتاد في غزة".
وذكر أن فرنسا تدعم مقتل المدنيين من خلال صمتها ورفضها إدانة مجرمي الحرب الإسرائيليين.
فرنسا: للفلسطينيين الحق في امتلاك دولة ذات سيادة
واليوم السبت، أكد سيجورني أنّ للفلسطينيين الحق في امتلاك دولة ذات سيادة.
وقال الوزير الفرنسي على حسابه بمنصة "إكس": "الفلسطينيون لهم الحق في دولة ذات سيادة".
وأضاف أن: "فرنسا ستبقى وفية بالتزامها لتحقيق هذا الهدف".
وجاء كلام الوزير الفرنسي بعد تصريحات لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عارض فيها فكرة السيادة الفلسطينية في غزة، معتبرًا أن إسرائيل يجب أن تحتفظ بالسيطرة على أمن الأراضي الفلسطينية.
وفي وقت سابق السبت، نفى نتنياهو في بيان نادر لمكتبه أن يكون قد أبلغ الرئيس الأميركي جو بايدن بإمكانية قيام دولة فلسطينية.
وكان تقرير نشرته السبت شبكة "سي إن إن" الأميركية، قال إن نتنياهو أبلغ بايدن أن "كلماته في مؤتمر صحافي الخميس، لا تهدف إلى استبعاد أي احتمال لقيام دولة فلسطينية".
وفي أول اتصال هاتفي بينهما منذ نحو شهر، أكد بايدن لنتنياهو الجمعة، أن "الحل السياسي الدائم بين إسرائيل وفلسطين لن يكون ممكنًا إلا من خلال حل الدولتين"، وفق بيان للبيت الأبيض.