كشفت الأمم المتحدة الأحد أن قصرًا لا يزالون معتقلين في سجن شمالي شرق سوريا شنّ تنظيم الدولة الإسلامية هجومًا عليه في نهاية الشهر الفائت، واصفة وضعهم بأنه "غير مستقر إطلاقًا".
وسبق لمنظمات دولية عدة بينها "سايف ذي تشيلدرن" (أنقذوا الأطفال) و"هيومن رايتش ووتش" أن أشارت إلى أن أكثر من 700 طفل كانوا محتجزين في سجن الصناعة بحي غويران في مدينة الحسكة قبل الهجوم.
ولكثر من هؤلاء المراهقين الذين تراوح أعمارهم بين 12 و18 عامًا أفراد من عائلاتهم في السجن، وهم نقلوا إليه من مخيمات تؤوي الآلاف من أفراد عائلات عناصر التنظيم.
"وضعهم غير مستقر إطلاقًا"
وأفادت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) بأنها "التقت بعض الأطفال الذين ما زالوا محتجزين في مركز غويران".
وأضافت في بيان: "على الرغم من توافر بعض الخدمات الأساسية الآن، إلا أن وضع هؤلاء الأطفال غير مستقر إطلاقًا"، من دون أن تحدد عدد القصّر الذين لا يزالون في السجن.
وتحدث مدير المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية "قسد" فرهاد شامي في تصريح لوكالة فرانس برس عن وجود "المئات" من القصّر في السجن في الوقت الراهن، ممتنعًا عن إعطاء رقم دقيق. وأكد أنهم "جميعًا في منطقة آمنة".
وأكدت يونيسف الأحد أنها "تعمل حاليًا على توفير الأمان والرعاية للأطفال على الفور"، مبدية "استعدادها للمساعدة في إيجاد مكان جديد آمن في شمال شرق سوريا لرعاية الأطفال الأكثر هشاشة".
من جانبها، أوضحت قوات سوريا الديمقراطية في بيان أصدرته الأحد أن يونيسف "هي الجهة الأممية الوحيدة التي سُمح لها بإمكانية الوصول إلى سجن الصناعة منذ الهجوم".
وأشار البيان إلى "تزويد مسؤولي اليونيسف بالمعلومات المتعلقة بوضع المراهقين المرتبطين" بتنظيم الدولة الإسلامية الموجودين في السجن.
وأخذت السلطات الكردية تكرارًا على المجتمع الدولي عدم دعمه جهود تأهيل هؤلاء السجناء وإعادتهم إلى دولهم.
والأسبوع الماضي، أعلنت قوات سوريا الديمقراطية انتهاء عمليات التمشيط في محيط سجن غويران الذي هاجمه تنظيم الدولة في الحسكة شمال شرقي سوريا.
وكانت "قسد" قد أعلنت سيطرتها بالكامل على السجن في 26 يناير/ كانون الثاني الجاري، بعد نحو أسبوع من سيطرة تنظيم الدولة عليه إثر هجوم مباغت وُصف بأنه "الأكبر" منذ ثلاثة أعوام، ومقتل عشرات الأشخاص في المواجهات.