Skip to main content

وفد إسرائيلي إلى الدوحة.. العدوان يطوي يومه الـ290 بمجزرة في خانيونس

الثلاثاء 23 يوليو 2024
12 شهيدًا بينهم نساء وأطفال في مجزرة إسرائيلية جديدة بحق عائلة أبو طه في خانيونس – غيتي

طوى العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يومه التسعين بعد المئتين، وسط استمرار المجازر بحق المدنيين والنازحين في مختلف مناطق القطاع، ولا سيما في مدينة خانيونس، التي عاد جيش الاحتلال إلى تنفيذ عملية جديدة فيها ومخلفًا أكثر من 77 شهيدًا.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في القطاع إن عدد ضحايا العدوان على خانيونس ارتفع إلى 77 شهيدًا وأكثر من 200 جريح، وذلك بعد إصدار جيش الاحتلال أوامر جديدة بإخلاء بعض الأحياء في المدينة.

1217 مناشدة لإنقاذ العائلات في خانيونس 

وكشف إسماعيل الثوابتة، مدير المكتب الإعلامي الحكومي في غزة للتلفزيون العربي عن تلقي المكتب نحو 1217 مناشدة لإنقاذ العائلات الفلسطينية العالقة في مدينة خانيونس، مشيرًا في الوقت ذاته إلى وجود أكثر من 30 مفقودًا تحت الأنقاض في المدينة التي تعرضت لهجوم إسرائيلي.

وفي مداخلة ل"التلفزيون العربي" من دير البلح وسط قطاع غزة، أفاد مدير المكتب الإعلامي الحكومي بأن جيش الاحتلال كثف قصفه على المنازل ومراكز إيواء النازحين.

ودعا الثوابتة المجتمع الدولي إلى وقف المجازر وجرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها جيش الاحتلال في قطاع غزة، مؤكدًا أن جيش الاحتلال يركز في قصفه على مراكز الإيواء ومنازل المواطنين.

كما أفاد بأن قوات الاحتلال أطلقت قذائفها بشكل مباشر على طواقم الدفاع المدني في مدينة خانيونس.

الدبابات الإسرائيلية تعود إلى خانيونس

وعادت الدبابات الإسرائيلية إلى التوغل في بعض أحياء مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة، حيث قصفت المواطنين الفلسطينيين الذين نزحوا من جديد إلى مناطق يزعم جيش الاحتلال أنها "آمنة".

وقال مسعفون فلسطينيون إنّ الدبابات الإسرائيلية قصفت بلدة بني سهيلا وغيرها من البلدات الواقعة شرقي خانيونس، كما أفادوا بأن المنطقة تعرضت كذلك للقصف الجوي.

وذكر سكان المنطقة المكتظة بالبناء في جنوب غزة أن الدبابات تقدمت لأكثر من كيلومترين داخل بني سهيلا مما أجبر السكان على النزوح من جديد وسط إطلاق كثيف للنيران.

وقال أحد السكان لوكالة "رويترز" عبر تطبيق للتراسل بعد أن عرّف نفسه باسم أبو خالد فقط: "الوضع مثل يوم القيامة... الناس تهرب تحت النار، وهناك الكثير من الناس موتى وجرحى في الشوارع".

من جهته، أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني أن اثنتين من عياداته الواقعة في شرق خانيونس خرجتا عن الخدمة بسبب الهجوم الإسرائيلي الجديد.

وأعلن "خروج عيادتي معن وبني سهيلا التابعتين للجمعية عن الخدمة بسبب وقوعهما في مناطق شرق خانيونس التي أخطرها الاحتلال بالإخلاء".

ووقف البعض أمام مشرحة مستشفى ناصر لوداع أقاربهم الشهداء قبل دفنهم.

استشهاد صحافي

وفي مدينة دير البلح القريبة حيث يلوذ مئات الآلاف من الفلسطينيين، ذكر المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة أن صحافيًا استشهد وأُصيب شخصان آخران في غارة جوية إسرائيلية على خيمة يستخدمها صحافيون فلسطينيون داخل مستشفى الأقصى.

وأضاف المكتب أن عدد الصحافيين الفلسطينيين الذين استشهدوا في الهجوم الإسرائيلي على القطاع وصل حتى الآن إلى 163.

ويقول الفلسطينيون والأمم المتحدة ومنظمات إغاثة دولية إنه لم يعد هناك مكان آمن في قطاع غزة.

وناشد مسؤولو الصحة بمجمع ناصر الطبي في خانيونس السكان الإثنين التبرع بالدم بسبب نقل عدد كبير من المصابين للمستشفى.

وقال رجل وصل إلى المستشفى في سيارة إسعاف تحمل جثثًا إن أفراد إحدى الأسر، ومنهم أطفال، "مقطعين قطعًا" بعد تعرضهم للقصف بينما كانوا نائمين.

وفد إسرائيلي إلى الدوحة

سياسيًا، يرتقب أن يصل إلى الدوحة الخميس وفد من إسرائيل لبحث مطالبها الجديدة بشأن هدنة وتبادل للأسرى مع حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، بحسب ما أفاد مصدر مطلع وكالة "فرانس برس"، الإثنين.

وقال المصدر الذي طلب عدم كشف هويته بسبب حساسية المحادثات، إن الوفد سيلتقي رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني لبحث ثلاثة مطالب إسرائيلية، من بينها السيطرة على عودة النازحين إلى شمال غزة.

وتتوسط قطر منذ أشهر في مفاوضات خلف الكواليس، بدعم من مصر والولايات المتحدة، في جهود للتوصل إلى هدنة في غزة تشمل إطلاق سراح المحتجزين.

لا توجد أمكنة آمنة في قطاع غزة- رويترز

ويتمحور الوقف المرتقب للأعمال القتالية حول اتفاق مرحلي يبدأ بهدنة مدتها محددة.

وارتكزت المناقشات الأخيرة على إطار العمل الذي حدده الرئيس الأميركي جو بايدن في أواخر مايو/ أيار وقال إن إسرائيل اقترحته.

"موضوع مكرر"

وأكد المصدر أن إسرائيل طلبت بقاء قواتها في ما يسمى بمحور فيلادلفيا الإستراتيجي الذي يمتد مسافة 14 كلم على طول الحدود بين قطاع غزة ومصر، وأن تتحكم إسرائيل بعودة المدنيين إلى شمال القطاع المدمر، بحسب ما نقلت وكالة "فرانس برس".

وأضاف المصدر أن إسرائيل طلبت أيضًا حلّ مشكلة تمركز قواتها في غزة قبل بدء الهدنة.

وقال المصدر إن النقاط "أمر يمكن التفاوض بشأنه" وإن التوصل إلى اتفاق "ممكن" على أساس أن إسرائيل لن تبقى في غزة "إلى أجل غير مسمى"، فضلاً عن إيجاد حل بشأن ممر فيلادلفيا الذي يبحث الوسطاء المصريون بشأنه.

لكن المصدر قال إن عودة إسرائيل بمطالب إضافية كانت "موضوعًا متكررًا" في المحادثات، وأن إسرائيل "غيّرت قواعد اللعبة".

وغادر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو متوجهًا إلى واشنطن الإثنين تحت ضغوط محلية ودولية كبيرة للموافقة على هدنة واتفاق يفضي لإطلاق سراح الأسرى في غزة.

لكن في مواجهة هذه الضغوط، يصرّ نتنياهو على أن زيادة الضغط العسكري على حماس هي أفضل طريق للتوصل إلى اتفاق، وفق وصفه. وقال مكتبه الأحد إنه سيرسل فريقًا للتفاوض لإجراء محادثات جديدة.

المصادر:
التلفزيون العربي- وكالات
شارك القصة