أعلنت أذربيجان اليوم الخميس، اعتقال رئيسًا سابقًا لإقليم ناغورني كاراباخ الانفصالي الذي سيطرت عليه باكو بشكل كامل الشهر الفائت في هجوم عسكري خاطف.
فقد أكّدت أذربيجان في بيان مشترك صادر عن المدعي العام وجهاز الأمن، القبض على أراييك هاروتيونيان أحد الرؤساء السابقين للكيان الأرمني في الإقليم في 3 من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري ونقله إلى باكو.
ووفقًا للبيان، كان هاروتيونيان قد استقال قبل وقت قصير من الهجوم، وأعطى أوامر بشن هجمات بالصواريخ البالستية على مدينة كنجة الأذربيجانية خلال حرب كاراباخ الثانية، والتي تسببت في مقتل العديد من المدنيين.
وألقت السلطات الأذربيجانية القبض على هاروتيونيان "بشبهة شن حرب عدوانية" على أذربيجان وارتكاب جرائم حرب، بعدما سبق وأصدرت مذكرة اعتقال غيابية ومذكرة بحث دولية بحقه.
من هو أراييك هاروتيونيان؟
شغل هاروتيونيان منصب "الرئيس" في الجيب الأرمني الانفصالي في إقليم ناغورني كاراباخ بين عامي 2020-2023.
فقد ترأس هاروتيونيان البالغ 49 عامًا الحكومة الانفصالية خلال النزاع المسلح عام 2020 بين باكو ويريفان الذي اندلع للسيطرة على المنطقة الجبلية، وتنحى عن منصبه مطلع سبتمبر/ أيلول.
كما نقلت وكالة الأنباء الفرنسية أن العديد من ممثلي السلطات السابقة والقيادة العسكرية في ناغورني كاراباخ قد اعتُقلوا أيضًا، من بينهم روبن فاردانيان الذي ترأس الحكومة الانفصالية في المنطقة بين نوفمبر/ تشرين الثاني 2022 وفبراير/ شباط.
وقالت وكالة "الأناضول"، إن السلطات الأذربيجانية ألقت القبض على "الرئيسين" السابقين للكيان الأرمني، أركادي غوكايسان وباكو ساكيان، و"رئيس البرلمان" دافيد إيشانيان.
ردود الفعل
وعقب انتشار معلومات عن إلقاء القبض على هاروتيونيان وغيره من المسؤولين السابقين أمس الأربعاء، أدانت وزارة الخارجية الأرمنية "بشدة" اعتقال أذربيجان عددًا من القادة الانفصاليين من كاراباخ.
وقال وزير الخارجية الأرمني إن البلاد "ستتخذ كل الخطوات الممكنة لحماية حقوق ممثلي ناغورني كاراباخ الذين اعتقلوا بطريقة تعسفية".
بدورها، دعت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إلى احترام حقوق هاروتيونيان، فيما أعرب أولاده عن "خشيتهم على حياته وصحته"، مؤكدين أنه ليست لديهم أي معلومات عن ظروف اعتقاله.
