انتقد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي اليوم السبت وجود القوات الأميركية في الشرق الأوسط، وذلك خلال استضافته نظيره العراقي في طهران لإجراء محادثات.
وينتشر 900 جندي أميركي ضمن قوات التحالف في مناطق سيطرة المقاتلين الأكراد، في شمال شرق سوريا، كما يتواجد الأسطول الخامس الأميركي في البحرين.
وفي مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد، قال رئيسي: "المفاوضات بين دول المنطقة تؤدي إلى تحسين الأمن والاستقرار والوجود الأميركي فيها يضر بالمنطقة واستقرارها".
وأكد رئيسي أن "علاقاتنا مع العراق مبنية على مصالحنا المشتركة"، معتبرًا أن "الأميركيين يفكرون بمصالحهم وليس بمصالح دول المنطقة".
وشدد رئيسي على أهمية التعاون بين البلدين في المجالات المختلفة وخصوصًا المجال الأمني.
وتابع: "تتواصل العلاقات بين البلدين في مجال البنية التحتية والمياه والكهرباء والغاز والطاقة"، لافتًا إلى أنه تم التوصل إلى تفاهم أمني بين البلدين، مؤكدًا أن "أمن العراق وحدوده مهم جدًا لنا".
وفي 25 يناير/ كانون الثاني، أكد رئيس وزراء العراق محمد شياع السوداني، أن بلاده بحاجة لمراجعة العلاقة مع التحالف الدولي، في ظل عدم حاجتها إلى قوات قتالية أجنبية بل استشارية.
انتهاء المهام القتالية لقوات التحالف
والعام الماضي، سلّمت قوات التحالف القتالية التي كانت تنتشر في قاعدة عين الأسد الجوية في محافظة الأنبار غربي البلاد مواقعها وأسلحتها للجيش العراقي.
وأعلن كل من العراق والتحالف الدولي المناهض لتنظيم "الدولة" في 9 ديسمبر/ كانون الأول الماضي 2021 انتهاء المهام القتالية لقوات التحالف رسميًا في العراق.
وفي 26 يوليو/ تموز الماضي اتفقت بغداد وواشنطن على انسحاب جميع القوات الأميركية المقاتلة من العراق بحلول نهاية عام 2021، فيما سيتم الإبقاء على مستشارين ومدربين أميركيين لم يحدد أعدادهم بعد لمساعدة قوات الأمن العراقية.
وقادت واشنطن منذ عام 2014 تحالفًا دوليًا ضد "تنظيم الدولة" في الجارتين العراق وسوريا، تولى مهمة تقديم الدعم اللوجستي والاستخباري والجوي للقوات العراقية في عملياتها العسكرية ضد التنظيم.
وضغطت قوى سياسية وفصائل مسلحة عراقية مقربة من إيران من أجل انسحاب كل القوات الأجنبية، لا سيما الأميركية، من العراق.