الأحد 17 نوفمبر / November 2024

يغني لأطفال غزة.. يوسف سعد يتحدى العدوان الإسرائيلي بالموسيقى

يغني لأطفال غزة.. يوسف سعد يتحدى العدوان الإسرائيلي بالموسيقى

شارك القصة

الفتى الفلسطيني يوسف سعد وهو يغني لأطفال غزة
الفتى الفلسطيني يوسف سعد وهو يغني لأطفال غزة - رويترز
يغني يوسف سعد للأطفال الذين يعانون أهوالًا يومية خلال 11 شهرًا من العدوان الإسرائيلي في محاولة لإدخال بعض السرور على قلوبهم أو الترفيه عنهم.

في تحد للتهديد المستمر بالغارات الجوية والتفجيرات، يستقل الفتى الفلسطيني عازف العود يوسف سعد (15 عامًا) دراجته في الشوارع التي دمرتها الحرب بمخيم جباليا للاجئين في شمال غزة وعوده مربوط على ظهره.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل عدوانًا على غزة، خلّف أكثر من 135 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

فتى فلسطيني يغني لأطفال غزة

ويغني سعد للأطفال الذين يعانون أهوالًا يومية خلال 11 شهرًا من العدوان الإسرائيلي في محاولة لإدخال بعض السرور على قلوبهم أو الترفيه عنهم.

وبينما يحدق في أنقاض مخيم اللاجئين الذي تأسس قبل عقود، وكان مكتظًا بالسكان قبل الحرب، قال سعد: "بيتنا كان عبارة عن مدينة أحلام، كل أحلامنا كانت موجودة فيه".

وكان سعد يدرس في معهد إدوارد سعيد الوطني للموسيقى في مدينة غزة القريبة قبل أن يتحول إلى أنقاض في الحرب التي دمرت الكثير من القطاع.

الفتى الفلسطيني عازف العود يوسف سعد
الفتى الفلسطيني عازف العود يوسف سعد - رويترز

والآن، يعيش مع أقارب له بعد تدمير منزله، وهو واحد من خمسة أشقاء انقلب مستقبلهم رأسًا على عقب بسبب الحرب.

وكان والد سعد، وهو موظف حكومي في السلطة الفلسطينية، مساندًا دائمًا لحلمه في أن يصبح موسيقيًا.

لكن الآن تغير تركيز سعد. فهو يقضي أيامه في مركز بجباليا خلال النهار حيث يعزف على العود ويغني للأطفال الذين أُصيبوا بصدمة بسبب الحرب.

وقال سعد: "كل بيت تلاقي فيه مآسي، اللي فقد أمه واللي فقد أبوه واللي فقد جاره واللي فقد صاحبه".

وعلى الرغم من المخاطر يصر سعد على إتمام مهمته في إدخال السرور على الأطفال.

وقال سعد: "نخاطر بنفسنا عشان خاطر الأطفال ونرفه عن الأطفال ونغير نفسياتهم، اللي بتلاقيه مصاب واللي بتلاقيه أبوه مستشهد أو أمه مستشهدة، إحنا بنحاول نخفف عن نفسياتهم حتى لو عرضنا نفسنا للمخاطر".

كما يرفض سعد التخلي عن أحلامه للمستقبل فيقول: "أنا أتمنى إنه تخلص الحرب وترجع الحياة زي ما كانت قبل، ورسالتي للعالم كله إن إحنا أطفال فلسطين دائما نسعى ونكون واثقين إن إحنا بنظل صامدين رغم كل اللي بيصير بنا من إبادة جماعية".

ويوضح سعد أنه يعيش بمقولة تعينه خلال أحلك الأيام مفادها أنه "إذا كنت ستعيش فلتعش حرًا أو فلتمت واقفًا مثل الأشجار".

تابع القراءة
المصادر:
رويترز
تغطية خاصة
Close