رغم استمرار العدوان الإسرائيلي والقصف على غزة، يطل التشبث بالتعليم من بين ركام المنازل في القطاع.
وقد استطاع الطالب أنس القانوع، بظل انقطاع الإنترنت المتكرر والكهرباء، مناقشة رسالة دكتوراه داخل منزله المدمر غرب مخيم جباليا شمالي القطاع.
تمسك بالتعليم وسط الحرب
وقال القانوع: "من حقي أن يكون لي غرفة منفصلة، لكن رغم غرفتي المدمرة وسقفها المنهار تمكنت من مواصلة الدراسة".
إلى ذلك، منحت مبادرات محلية الفرصة للطلاب في غزة للتعليم بين ركام المدارس وفي الخيام، إذ يسعى المعلمون والطلاب للبقاء في أي مسار للتعليم رغم الحرب الطاحنة.
فغزة التي تشهد عدوانًا مدمرًا، يشنّ الاحتلال إبادة تعليمية عليها يعيش على وقعها مئات آلاف الطلاب، بعدما حرم أكثر من 600 ألف طالب من الالتحاق بمدارسهم، وكذلك 39 ألف طالب من حقهم في التقدم لامتحانات الثانوية العامة، فضلًا عن المفقودين والآثار النفسية، وفق مركز ميزان لحقوق الإنسان.
دمار كبير في مدارس غزة
كما عمد الاحتلال الإسرائيلي إلى تدمير أكثر من 80% من المباني الجامعية، ما سيعيق التحاق الطلاب بمقاعدهم الدراسية بعد العدوان. وتحوّلت المدارس إلى مراكز للإيواء، وتعرض ثلث مدارس الأونروا للقصف.
ويتفاوت معدل الدمار في المدارس في مناطق غزة، حيث بلغ الدمار الكلي والجزئي في المدارس نحو 63% في شمال غزة، و29% في غزة و23% في خانيونس و17% في رفح، وهو ما أثر على المنظومة الدراسية التي خسرت نحو 9 آلاف طالب وطالبة.