منذ نقل العدوان الإسرائيلي هجومه الرئيس إلى جنوب غزة، والأحاديث الرسمية الإسرائيلية تحاول التقليل من فاعلية الأنفاق على اعتبار توصلها إلى الكثير منها وإبطال فاعلية البقية.
لكن حديث الصحافة وزلات لسان البعض في المؤسسة العسكرية تفضح الحقيقة، فوسائل الإعلام الإسرائيلية نشرت قبل أيام أن المسؤولين داخل الجيش مذهولون من حجم وامتداد وكثافة وعمق الأنفاق في غزة.
وأما واقعًا فلا تزال الأنفاق رغم مرور أكثر من مئة يوم على بداية العدوان فعالة، إذ يتوقع أن غالبية الأسرى موجودون فيها، وكذلك كثير من قيادات المقاومة المطلوبة لإسرائيل.
والأهم من هذا هو فاعليتها في مجريات المعارك الدائرة في القطاع بشكل يومي بين جيش الاحتلال والمقاومة الفلسطينية، فقد نشرت كتائب القسام أمس مقطعًا يظهر أحد مقاتليها يخرج من فتحة نفق في منطقة بالقرب من تمركز عسكري إسرائيلي ويستهدف إحدى الدبابات ثم يعود سالمًا.
ترصد جنود الاحتلال
وفوق الأرض يترصد عناصر المقاومة جنود الاحتلال بمجرد دخولهم أحد المنازل للتحصن به، حتى تلحقهم قذيفة تجعل وجودهم داخل المنزل غير مأمون وتحيلهم بين قتيل وجريح.
والمهام الدفاعية التي يؤديها المقاومون تكون أسهل في التنفيذ من المهام الهجومية.
فالمهام الهجومية وخاصة الصاروخية منها تتطلب حركة طويلة ونقلًا لراجمات الصواريخ وغيرها من الاستعدادات التي يسهل على أجهزة الاحتلال رصدها وإحباطها بالاستهداف.
ورغم ذلك تمكنت سرايا القدس من استهداف حشود عسكرية للاحتلال في منطقة شرق البريج بصواريخ 107، وصواريخ بدر واحد.
وتفاعل رواد مواقع التواصل بشكل واسع مع تلقائية وسلاسة المقاتلين في استهدافهم لقوات الاحتلال.
يقول أحمد: "نبرة المقاتل وهو يقول لصاحبه يلا توكل على الله وحجم الاطمئنان اللي فيها وبساطة الأمر والتوجيه يقول لنا شيئًا واحدًا.. هؤلاء الناس يقاتلون عن أرضهم وعن عرضهم والجولة لهم بلا نزاع".
أما عز الدين يتساءل: "ما الذي أنجزه الاحتلال في جنوب غزة حتى الآن غير قتل المدنيين، المقاومة لا تزال بخير وتضربه وتوجعه وتخفي أسراه وتقتل من يحاول تحريرهم.. ما تمارسه إسرائيل نازية لا تخفى على أحد".
أما علا فقالت: "هذه البطولات لو كان يقوم بها غير الفلسطينيين ضد إسرائيل لاحتفى بها العالم كله ولاعتبروها نضالا تاريخيا.. لكن إسرائيل هي الطفل المدلل للنظام العالمي ولا نتوقع أن يوقفوها عن غيها.. الحل معهم هو القوة والقوة فقط".
