هاجم مسؤول إسرائيلي في الكابينيت الأمني والسياسي رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، وطريقته في إدارة الحرب على قطاع غزة، بحسب ما نقلت عنه صحيفة "هآرتس".
ويأتي ذلك متزامنًا مع اتساع الهوة بين أعضاء مجلس الحرب المصغر ونتنياهو، على وقع الخلافات الواضحة مع الإدارة الأميركية وتحديدًا بشأن العدوان على غزة.
فبمضي أكثر من مئة يوم على بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع الفلسطيني المحاصر، كان كل ما فعله بنيامين نتنياهو الإخفاق وفق منتقديه؛ فحماس لم يتم تدميرها والأسرى في غزة لم يعودوا بعد إلا قتلى، وحلفاؤه في حكومة الحرب يتهمونه بالفشل وسوء إدارتها.
"لا فحوى أو مستقبل لهذه الحرب"، هكذا يهاجم أحد أعضاء الكابينيت نتنياهو، قائلًا: إن هذا الأخير "غير مهتم بالمختطفين". وأوضح أن "نتنياهو مهتم بإطالة الحرب لتأجيل سؤال المسؤولية عن أحداث 7 أكتوبر/ تشرين الأول".
إلى ذلك، أبرز صدام نتنياهو مع وزير حربه يوآف غالانت الانشقاق بينهما، وهما المتفقان على مواصلة الحرب، فيما بدأ شركاء مجلس الحرب من المعارضة أيضًا يبحثون عن مبرر جدي يرضي جمهورهم للخروج.
فكان الوزير الإسرائيلي بيني غانتس يهتف بين جمهوره ضد نتنياهو، ويطالب كما يطالبون بعودة الأسرى، وكذا فعل عضو مجلس الحرب الإسرائيلي غادي إيزنكوت الذي تجاوز المجاملات، وقال: "علينا أن نتحلى بالشجاعة الآن، ونعقد صفقة تبادل مع حماس".
العلاقة مع بايدن
أما خارجيًا، فقد أفادت تقارير إسرائيلية وأميركية بأن علاقة بنيامين نتنياهو مع الرئيس الأميركي جو بايدن وصلت إلى القاع، والانقسامات باتت أكثر وضوحًا.
وتخطى نتنياهو حتى تلك الخلافات، وأعلن صراحة معارضة توجهات وأهداف واشنطن في الإقليم، في مقدمتها عدم السماح بإقامة دولة فلسطينية والمضي في الحرب.
وفي الجيش، يقول قادة الاحتلال إنهم باتوا يخشون أكثر من أي وقت مضى خسارة ما حققوه، وفق زعمهم مع انعدام خطة واضحة لما بعد الحرب.
