وثّقت الصحفية الفلسطينية آيات الخضور اللحظات الأخيرة التي عاشتها في منزلها ببيت لاهيا شمالي غزة، قبل أن تستشهد.
ومنذ بداية العدوان على غزة، عملت الخضّور على توثيق تفاصيل المجازر اليومية التي يرتكبها الاحتلال متحدثة عن حجم الإجرام الذي تمارسه آلة القتل الإسرائيلية وحجم الخوف الذي يعانيه المدنيون جراء القصف اليومي الذي لا يميّز بين مدني وصحفي، ولا بين نساء وأطفال، ولم تسلم منه المستشفيات والمدارس ودور العبادة.
واستـشهد حتى الآن أكثر من 60 صحفيًا وصحفية، إثر استهدافهم بشكل مباشر أو جراء هدم الاحتلال لمنازلهم فوق رؤوسهم ورؤوس وعائلاتهم.
أما الخضور التي كانت تشعر أنّ الموت قريب منها، فقالت: "يمكن هذا الفيديو الأخير لإلي" أثناء تعرّض المنطقة التي تقطنها لقصف إسرائيلي عنيف بقنابل الفسفور المحرمة دوليًا.
واستشهدت الخضور هي وعدد من أفراد أسرتها إثر الغارات الإسرائيلية التي يشهدها قطاع غزة منذ شهر ونصف، وسط حصار خانق قطع عن الأهالي الماء والكهرباء والوقود وقيّد دخول المساعدات والإمدادات الطبية.
وتناقلت وسائل التواصل الاجتماعي الفيديو الأخير للصحفية الشهيدة آيات الخضور، وهي توثق وتصفُ فظاعة اللحظات الأخيرة.
وفي مواقف الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي بعد استشهاد الخضور، استغرب علي العقبي عدم تناول وسائل الإعلام الغربية ونوادي الصحافة العالمية تضحيات الصحفيين في غزة وجرائم الصهاينة بحقّهم.
أما رامي عبدو فقال: "الفيديو الأخير للصحفية آيات الخضور وهي توثّق اللحظات الأخيرة التي عاشتها في بيتها ببيت لاهيا، بعد إطلاق طائرات الاحتلال قنابل الفسفور المحرم دوليًا وشنِّه غارات عنيفة ومتواصلة. ارتقت آيات بعد نشرها لهذا الفيديو وهي تصف فظاعة المشهد".
بدوره رأى شعيب أنّ "الصحفيين يجاهدون بلسانهم ولنقلهم للأخبار، ونسأل الله أن يتقبلهم في الشهداء".