الجمعة 20 Sep / September 2024

يناورون بسياراتهم لإنقاذ حياتهم.. طريق سريع في أوكرانيا يتحول إلى حقل ألغام

يناورون بسياراتهم لإنقاذ حياتهم.. طريق سريع في أوكرانيا يتحول إلى حقل ألغام

شارك القصة

تقرير حول استخدام روسيا لذخائر عنقودية في أوكرانيا (الصورة: غيتي)
تداول رواد الإنترنت مقاطع مصورة توثّق محاولة سائقين أوكرانيين تفادي الألغام الروسية المنتشرة على الطريق السريع.

انتشرت مقاطع فيديو عبر وسائل التواصل الاجتماعي، تظهر سائقين أوكرانيين وهم يناورون بسياراتهم بشجاعة لتفادي "حقلٍ" من الألغام نصبته القوات الروسية على طول طريق سريع بالقرب من كييف في هجومها المستمر على أوكرانيا.

ففي أحد المقاطع يتبيّن كيف راحت ثلاث سيارات تناور بأمان حول فخاخ الموت المحتملة المنتشرة على طول الطريق، وعبر السائقون الشجعان بكل جرأة نحو برّ الأمان.

ووفق موقع "إنسايدر"، أكّدت منظمة "هيومن رايتس ووتش" صحة هذا المقطع وغيره، مشيرةً إلى أن ما يظهر في المقاطع هو فعلًا ألغام مضادة للمركبات وبأن القوات الروسية هي من نشرتها.

كما أظهر مقطع فيديو ثانٍ جنودًا أوكرانيين، قاموا في وقت لاحق بكسح الألغام على جانب الطريق بأحذيتهم.

بدورها، مازحت إيليا بونومارينكو مراسلة شؤون الدفاع في صحيفة "كييف إندبندنت" متابعيها على تويتر، وكتبت: "نعم، الجيش الأوكراني يركل ألغامًا أرضية مضادة للدبابات. يطلق على هذا الحدث اسم رياضة الكيرلينغ الأوكرانية على طريق وارسو السريع بالقرب من كييف".

أما اللجنة الدولية للصليب الأحمر، فذكرت أن هذه الألغام مصممة لتفجير المركبات، وأن "آلية تفجير الألغام المضادة للدبابات تتطلب ضغطًا يتراوح بين 100 و300 كيلوغرام لتفعيلها".

من جهتها، حذّرت الأمم المتحدة من أن الألغام المضادة للمركبات "تقيد حركة الأشخاص والمساعدات الإنسانية، وتجعل الأرض غير صالحة للزراعة، وتحرم المواطنين من الوصول إلى الماء والغذاء والرعاية والتجارة".

وأردفت المنظمة الدولية أن هذه الألغام تتسبب في "وقوع العديد من الضحايا، وغالبًا ما يكونون مدنيين في جميع أنحاء العالم ومناطق النزاع".

وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد حذّر أيضًا في خطابه الليلي بالفيديو من أن روسيا تقوم "بزرع الألغام في المنازل، والمعدات، وحتى في جثث الأشخاص الذين قُتلوا"، بحسب ما نقلت وكالة "الأسوشيتد برس".

في السياق ذاته، كانت أوكرانيا قد أكّدت هذا الأسبوع أنّها تمتلك "أدلّة" على أنّ القوات الروسية استخدمت أيضًا في منطقتين من جنوب أوكرانيا ذخائر عنقودية، وهي أسلحة محظورة أيضًا بموجب الاتفاقيات الدولية.

وردًا على سؤال بشأن ما إذا كانت هذه الأسلحة استخدمت في قصف كييف، قالت المدّعية العامة الأوكرانية إيرينا فينيديكتوفا خلال مؤتمر صحافي: "ليس لديّ أدلّة ملموسة" على أنّ هذه الأسلحة استخدمت في العاصمة، مشيرة إلى أنّ الجهات المعنية تواصل إجراء "تحقيقات" بهذا الشأن.

وأضافت: "لكن... لدينا أدلّة على استخدام قنابل عنقودية في منطقة أوديسا وفي منطقة خيرسون".

ووفق تقرير لـ"العربي"، فقد سقطت بعض القنابل العنقودية الروسية في حقول قمح وغيرها من الأماكن المأهولة في العديد من المناطق، جزء كبير منها لم ينفجر، حيث يمكن أن يكون أي شخص أو مكان أو حيوان هدفًا لهذه الصواريخ على مسافة 70 كيلومترًا من أماكن تمركز القاذفات.

أما طريقة عملها، فهي أنها تنفتح في الجو وينشر كل منها 72 ذخيرة عنقودية صغيرة مضادة للأشخاص، تشبه القنابل الصغيرة التي تسقط على مساحة كبيرة مثل ملعب كرة قدم، وتسبب دمارًا هائلًا.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - ترجمات
Close