الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

يوم السعادة العالمي.. فنلندا تحافظ على تصنيفها وتعاطف متزايد في أوكرانيا

يوم السعادة العالمي.. فنلندا تحافظ على تصنيفها وتعاطف متزايد في أوكرانيا

شارك القصة

فقرة سابقة من برنامج "صباح جديد" تتناول مفهوم السعادة الفلسفي والنفسي وكيفية الحصول عليها (الصورة: غيتي)
تشتهر فنلندا التي تضم بحيرات وغابات شاسعة، بنظام رعاية واسع النطاق وثقة سكانها الكبيرة تجاه السلطة ومعدلات منخفضة من عدم المساواة.

صنفت فنلندا "أسعد بلد في العالم" للسنة السادسة على التوالي، في تصنيف يصدر سنويًا بإشراف الأمم المتحدة. 

وتشتهر الدولة الاسكندينافية التي تضم آلاف البحيرات وغابات شاسعة، بنظام رعاية واسع النطاق وثقة سكانها الكبيرة في السلطة ومعدلات منخفضة من عدم المساواة بين الفنلنديين البالغ عددهم 5,5 ملايين نسمة.

تعاطف متزايد في أوكرانيا

كما ارتفع ترتيب أوكرانيا من 98 إلى 92 هذا العام رغم الهجوم الروسي على أراضيها، إلا أنّ علامتها الإجمالية انخفضت من 5,084 إلى 5,071 على 10.

وأشار البروفيسور يان إيمانويل دو نوف، أحد معدّي التقرير، إلى "تزايد كبير للإحساس بالتعاطف مع الآخرين في مختلف أنحاء أوكرانيا" رغم ما وصفه التقرير بـ"جسامة المعاناة والأضرار المُسجّلة في أوكرانيا" منذ الهجوم الروسي على أراضيها في فبراير/ شباط عام 2022.

وتوصّل التقرير إلى أنّ عام 2022 "ارتفعت الممارسات التي تنطوي على لطف بصورة كبيرة في أوكرانيا بينما انخفضت في روسيا". ومن بين هذه الممارسات مساعدة الغرباء وأعمال التبرع.

واستقرت الدول الاسكندينافية في مراكزها في أعلى الترتيب، حيث حصلت الدنمارك على المركز الثاني تليها أيسلندا في الثالث.

تقدم دول البلطيق

وقال معدّو التقرير "في حين تتصدّر الدول نفسها القائمة كل عام، تتقدم دول البلطيق سريعًا نحو مستويات دول أوروبا الغربية". 

وأصبحت ليتوانيا الدولة الوحيدة من هذه الدول التي تظهر في المراكز العشرين الأولى. فقد احتلت المرتبة العشرين، وأتت إستونيا في المركز الـ31 بعدما كانت في المرتبة 66 عام 2017.

أما في أفغانستان التي شهدت عقودًا من الحرب فقد تذيّلت التصنيف عام 2020، فتفاقمت الأزمة الإنسانية منذ استيلاء حركة طالبان على السلطة عام 2021 عقب انسحاب القوات الأميركية.

وبحسب صحيفة "ديلي ميل"، فقد وجد الباحثون أنه على الرغم من تعدد الأزمات العالمية المتداخلة بين عامي 2020 و2022، بما في ذلك كوفيد والحرب في أوكرانيا، فإن معظم البلدان سجلت درجات عالية للرضا عن الحياة على مستوى العالم والتي كانت عالية مثل تلك التي كانت موجودة في سنوات ما قبل الوباء.

وتُنشر الدراسة سنويًا منذ عام 2012. وتستند إلى استطلاعات رأي يجيب فيها السكان عن استبيانات بشأن درجة السعادة الشخصية. وتتم مقاطعة هذه البيانات مع إجمالي الناتج المحلي ومؤشرات التضامن والحرية الفردية والفساد، لوضع درجة نهائية على 10.

وكان الاستشاري في الطب النفسي عبد الله أبو عدس قد شرح في حديث سابق إلى "العربي" من العاصمة الأردنية عمان أن المعنى الفلسفي للسعادة هي الرفاهية، أمّا المعنى السيكولوجي "النفسي" لها فهو حالة الرضا عن الذات أي الرضا عن بعض الأفكار والمشاعر والمسلكيات وتصالح الإنسان مع نفسه وقدرته على التعامل مع ضغوطات الحياة اليومية.

كما اعتبر أبو عدس أن السعادة ليست حالة ثابتة بل هي ديناميكية ونسبية تختلف من إنسان إلى آخر ومن مجتمع إلى آخر. وأكّد أن السعادة عملية ديناميكية يطمح لها الإنسان على مدار حياته الكاملة.

تابع القراءة
المصادر:
العربي- ترجمات- وكالات