نشر موقع الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" تقريرًا جديدًا سلط من خلاله الضوء على محطات مميزة في كأس العالم قطر 2022، وميّز به 4 منتخبات و10 لاعبين برزوا خلال البطولة العالمية.
وقال "الفيفا" في تقريره، إنّ استضافة قطر للبطولة شكلت فرصة لاكتشاف آفاق جديدة للبطولة، لجهة حضور أكثر من مباراة واحدة في اليوم على سبيل المثال، مسلطًا الضوء على تميز أربع منتخبات خلال البطولة، وهي:
الأرجنتين
من منتخب غير مرشّح بقوة لنيل اللقب العالمي إلى فريق متوّج باللقب الأغلى في العالم، كانت رحلة "الألبيسيليستي" استثنائية بكل ما للكلمة من معنى، لا سيما بعد الهزيمة في المباراة الأولى أمام المنتخب السعودي.
حينها، كانت أقلية من توقعت أن تتمكن الأرجنتين من التعافي وتحويل حلم داعب مخيلتها منذ سنوات طويلة إلى حقيقة بعد مشوار فريد حافل.
المغرب
تطلّب الأمر 88 سنة من المحاولات، حتى يتمكن منتخب إفريقي من بلوغ نصف نهائي كأس العالم.
واستهلّ أسود الأطلس مشوارهم بكسر شوكة بلجيكا في مرحلة المجموعات وسط تألق كوكبة من اللاعبين يتقدمهم الحارس ياسين بونو وأشرف حكيمي وحكيم زياش ويوسف النصيري.
وأذهل عناصر منتخب المغرب العالم بإقصاء إسبانيا في ثُمن النهائي والبرتغال في ربع النهائي، وشكّلوا خصمًا حقيقيًا للمنتخب الفرنسي في نصف النهائي قبل الهزيمة في مباراة ندية أمام كرواتيا لتحديد صاحب الميدالية البرونزية.
كرواتيا
ما حققه المنتخب الكرواتي هو من أكبر قصص النجاح الكروي في تاريخ كأس العالم، فهي دولة لا يزيد عدد سكانها عن أربعة ملايين شخص، وتمكن منتخبها من احتلال المركزين الثاني والثالث في نسختين متتاليتين من البطولة.
ورغم أن المدرب زلاتكو داليتش خسر العديد من اللاعبين الأساسيين الذين أوصلوا المنتخب لنهائي 2018، إلا أن نجومًا آخرين ظهروا على المشهد ولا سيما دومينيك ليفاكوفيتش وجوسكو جفارديول ليستكملوا كتيبة موهوبة استقت إلهامها من لوكا مودريتش.
أما أبرز إنجازات كرواتيا في البطولة فيتمثل في إقصاء البرازيل في الطريق إلى نيل المركز الثالث.
اليابان
سخر المنتخب الياباني من كل المحللين وتمكن من احتلال المركز الأول في مجموعته التي ضمت إسبانيا وألمانيا، قطبي الكرة الأوروبية بجدارة.
كما أصبح محاربو الساموراي ثالث فريق في تاريخ البطولة والأول منذ أن قامت بذلك ألمانيا الغربية عام 1970، يفوز بمباراتين بعد أن كان متأخرًا بالنتيجة في نهاية الشوط الأول.
إنجازات فردية
واختار "الفيفا" الإضاءة على نجوم المونديال دون ترتيب وفق ما سجلوه من إنجازات فردية، نظرًا إلى تألقهم ومنتخباتهم في البطولة، التي استمرت لـ28 يومًا لعبت خلالها 64 مباراة ألهبت حماس المليارات حول الكرة الأرضية.
ليونيل ميسي:
لا تنتهي قائمة أرقام الأسطورة الأرجنتينية القياسية التي حققها في هذه البطولة، وحفلت بها مسيرة اللاعب البالغ من العمر 35 عامًا، فقد أعاد ملهم المنتخب الأرجنتيني الكأس الذهبية لبلاده بعد 36 عامًا من إنجاز سلفه دييغو مارادونا، مسطرًا اسمه في قائمة أفضل اللاعبين التاريخيين في اللعبة بأحرف من ذهب.
كيليان مبابي:
برصيد ثمانية أهداف من سبع مباريات، حصد القناص الفرنسي أفضل غلة تهديفية في كأس العالم منذ أن سجّل رونالدو نفس العدد من الأهداف في نسخة 2002.
كذلك، أصبح خامس لاعب في تاريخ البطولة يهزّ الشباك في نسختين من مباراة الحسم، والأول الذي يحصد ثلاثية شخصية في موقعة الحسم منذ جيوف هورست عام 1966، وبرصيد أربعة أهداف في مباراتي النهائي عامي 2018 و2022، كرّس مبابي نفسه ليكون اللاعب الأفضل تهديفيًا في تاريخ موقعة الحسم.
ليونيل سكالوني:
بعمر الـ 44 عامًا، أصبح هذا الأرجنتيني أصغر مدرب يفوز بكأس العالم، منذ ابن بلاده سيزار لويس مينوتي الذي كان يبلغ 39 عامًا في نسخة 1978.
ياسين بونو:
أصبح هذا البطل المغربي أول حارس إفريقي يحافظ على شباكه نظيفة في ثلاث مباريات نسخة واحدة من كأس العالم.
إيفان بيريشتش:
سجّل بيريستش هدفًا وصنع الآخر لكرواتيا، أي أنه حصد ستة أهداف وصنع خمسة على مدى ثلاث نسخ من كأس العالم. ولا يسبقه بالانخراط المباشر بعدد أكبر من الأهداف في نفس الفترة سوى الساحر ليونيل ميسي (21).