السبت 16 نوفمبر / November 2024

16 مليون لاجئ بالمنطقة العربية..ما أبرز التحديات التي يوجهونها؟

16 مليون لاجئ بالمنطقة العربية..ما أبرز التحديات التي يوجهونها؟

شارك القصة

نافذة خاصة لـ"العربي" عن وضع اللاجئين في المنطقة العربية (الصورة: غيتي)
يشير تقرير أممي إلى أن المنطقة العربية تستحوذ على حصة كبيرة من أعداد اللاجئين عالميًا، بنحو 16 مليونًا.

في وقت يحيي العالم اليوم العالمي للاجئين، يعيش اللاجئون ظروفًا صعبة للغاية في عدد من الدول سواء العربية والأوروبية.

وفي هذا الصدد، قالت المتحدثة الإقليمية باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر إيمان الطرابلسي إن المنطقة العربية تحتضن حوالي 16 مليون لاجئ، بسبب تواصل النزاعات وأحدثها الاشتباكات الراهنة في السودان.

وكانت الأمم المتّحدة أعلنت أنّ في العالم اليوم 110 ملايين شخص اضطروا للفرار من ديارهم، مؤكدة أن العدد الإجمالي للاجئين الفارين من بلدانهم أو النازحين في داخلها لم يبلغ يومًا هذا المستوى المرتفع.

وأدى النزاع الأخير في السودان إلى تفاقم الوضع الذي كان أصلًا استثنائيًا في 2022 بسبب الهجوم الروسي على أوكرانيا والأزمة الإنسانية في أفغانستان.

"غياب الحماية" 

بدورها، تتطرق المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا رولا الأمين، إلى أوضاع اللاجئين والتحديات التي يوجهونها والمتمثلة بغياب الحماية لحقوقهم في اللجوء وإرغامهم على العودة إلى الأماكن والبلدان التي هربوا منها.

وتوضح الأمين في حديث إلى "العربي"، أن العديد من اللاجئين يحرمون في بعض الأماكن من حماية أطفالهم، ولا يحصلون في بعض الأحيان على مستلزمات العيش الكريم والذهاب إلى المدارس، والحصول على الخدمات الصحية.

وتردف المتحدثة باسم مفوضية اللاجئين لـ"العربي": "للأسف خلال الأعوام الماضية عدد الناس الذين اضطروا للهرب من بيوتهم بحثًا عن الأمن والأمان سواء في دولهم وخارجها، ازداد بالملايين.. ويترافق مع ذلك إطالة عدد سنوات اللجوء والنزوح نتيجة النزاعات والكوارث المستمرة".

وتلفت الأمين إلى أن حياة اللاجئين والنازحين تصعب عامًا بعد عام، إذ إن التحديات تصبح أكثر، وعلى رأسها قدرة النازح على توفير مستلزمات الحياة أو التمكن من حماية أطفاله، "فالاحتياجات كبيرة، ولكن التمويل والدعم لمنظمات الإغاثة الإنسانية ليست كما يجب".

"تشارك المسؤولية"

وعن السياسات المتبعة الخاصة باللاجئين وانسجامها مع القوانين الدولية التي تنص على حمايتهم، تشير الأمين إلى أنه في أحيان كثيرة لا تحترم ولا تطبق هذه القوانين بحيث لا تحترم حقوق الإنسان الأساسية.

وتؤكد المتحدثة باسم مفوضية اللاجئين من عمّان أن للاّجئين الحق بالتماس الأمان في الدول التي يصلون إليها بغض النظر عن الطريقة التي وصلوا بها، مستشهدةً بالقانون الدولي الذي ينصّ على أنه لا يجوز إرغام اللاجئ على العودة الى بلده إلا بطريقة طوعية وكريمة وآمنة، وبخيار شخصي.

وتتابع الأمين: "أكثر من 70% من اللاجئين في العالم تستضيفهم دول ذات داخل منخفض أو متوسط، وهذه الدول وعلى الرغم من الصعوبات التي تواجهها لتوفير المستلزمات الأساسية،  تستضيف أعدادًا كبيرة من اللاجئين، ولذلك جزء من عملنا هو حشد الدعم والموارد لهذه الدول المضيفة مثل لبنان، والأردن، وتركيا.. وتشارك المسؤولية".

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close