Skip to main content

55 شهيدًا في 4 مجازر جديدة.. الحصار يشتد على شمال غزة

منذ 3 ساعات
منذ 11 يومًا يواصل الاحتلال حملة الإبادة والتجويع في شمال قطاع غزة - غيتي

شن الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، سلسلة غارات جوية على مناطق متفرقة من قطاع غزة، بينما أحكمت قواته حصارها حول جباليا شمالي القطاع، وسط معارك ضارية مع مقاتلي المقاومة الفلسطينية.

وقال مسؤولون في قطاع الصحة، إن 11 شهيدًا على الأقل سقطوا بنيران إسرائيلية بالقرب من منطقة الفالوجا في مخيم جباليا، بالإضافة إلى استشهاد 10 آخرين بعد سقوط صاروخ إسرائيلي على منزل في بلدة بني سهيلا شرق خانيونس جنوب القطاع، بحسب ما نقلت وكالة "رويترز".

ودمرت غارة جوية إسرائيلية ثلاثة منازل في حي الصبرة بمدينة غزة، فيما أعلن الدفاع المدني انتشال جثتين من موقع الغارة بينما لا يزال البحث جاريًا عن 12 آخرين يعتقد أنهم كانوا في المنازل وقت وقوع الضربة.

واستشهد خمسة آخرون جراء قصف منزل في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

وكانت وزارة الصحة الفلسطينية في القطاع قد أعلنت الثلاثاء ارتكاب الاحتلال 4 مجازر جديدة راح ضحيتها 55 شهيدًا و329 جريحًا خلال الـ24 ساعة الماضية. وقالت الوزارة إنّ حصيلة الشهداء في القطاع غزة ارتفعت إلى 42,344، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء العدوان في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

حصار جباليا

ويستهدف عدوان إسرائيلي جديد بلدة جباليا منذ أكثر من 10 أيام مع عودة القوات الإسرائيلية إلى المناطق الشمالية التي تعرضت لقصف عنيف في الأشهر الأولى من الحرب المستمرة منذ عام.

وأثارت العملية العسكرية الإسرائيلية مخاوف بين الفلسطينيين ووكالات الأمم المتحدة من أن تكون إسرائيل تريد إخلاء شمال القطاع المكتظ بالسكان ضمن خطة باتت تعرف بـ"خطة الجنرالات".

وقال مكتب مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، إن الجيش الإسرائيلي يبدو أنه "يعزل شمال غزة تمامًا عن بقية القطاع".

وقال أدريان زيمرمان، رئيس البعثة الفرعية للجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة في بيان: "مع استمرار الأعمال القتالية المكثفة وأوامر الإخلاء في شمال غزة، تشعر الأسر بخوف لا يمكن تصوره وتفقد أحباءها وتواجه حالة من الاضطراب والإرهاق. يجب أن يكون بمقدور الناس الفرار بأمان دون مواجهة مزيد من الخطر".

وأضاف: "كثيرون من بينهم مرضى ومعاقون لا يستطيعون المغادرة ويلزم حمايتهم بموجب القانون الإنساني الدولي. يجب اتخاذ كل الاحتياطات الممكنة لضمان عدم تعرضهم لأذى. لكل شخص نازح الحق في العودة إلى دياره بأمان".

ويحاصر الجيش الإسرائيلي في الوقت الراهن مخيم جباليا وأرسل دباباته إلى بلدتي بيت لاهيا وبيت حانون القريبتين في إطار هدفه المعلن وهو القضاء على المقاومة الفلسطينية.

ومنذ 11 يومًا، يواصل الجيش الإسرائيلي حملة الإبادة والتجويع بحق الفلسطينيين شمال قطاع غزة، ويكثف الغارات وإطلاق النار وتدمير وحرق المنازل، مع حصار مطبق يمنع خلاله دخول الغذاء والمياه والوقود والدواء إلى المنطقة.

بن غفير: "لست من أنصار الصفقات"

في سياق متصل، جدد وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، التحريض على عدم إدخال الوقود الى قطاع غزة، مؤكدًا معارضته صفقة لاستعادة المحتجزين الإسرائيليين من غزة.

وقال بن غفير، زعيم حزب "القوة اليهودية" اليميني المتطرف لإذاعة الجيش الإسرائيلي: "لست من أنصار الصفقات، لو أوقفنا الوقود عن حركة حماس لكنا أعدنا المختطفين منذ زمن".

وأضاف: "بما أن رئيس الوزراء (بنيامين نتنياهو) قد استمع إلى نصائحي عدة مرات في الأشهر الأخيرة، آمل أن يستمع إلى هذه أيضًا".

وسبق أن أعلن بن غفير مرارًا رفضه التوصل الى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة.

وهدّد بن غفير في أكثر من مناسبة بالانسحاب الحكومة في حال التوصل الى اتفاق، داعيّا إلى ممارسة الضغط العسكري، بما في ذلك وقف إدخال الوقود إلى غزة.

ومنذ بداية العدوان، تفرض إسرائيل "حصارًا كاملًا" على قطاع غزة، يشمل حظر دخول الغذاء والوقود والأدوية والمساعدات الإنسانية.

المصادر:
التلفزيون العربي - وكالات
شارك القصة