الثلاثاء 12 نوفمبر / November 2024

"الذخيرة المتسكعة".. تعرف على "طائرات كاميكازي" المسيرة الانتحارية

"الذخيرة المتسكعة".. تعرف على "طائرات كاميكازي" المسيرة الانتحارية
السبت 29 أكتوبر 2022

شارك القصة

تستخدم الطائرات المسيّرة الانتحارية ضد أهداف عديدة أبرزها الدبابات وقطع المدفعية والأرتال العسكرية
تستخدم الطائرات المسيّرة الانتحارية ضد أهداف عديدة أبرزها الدبابات وقطع المدفعية والأرتال العسكرية

راج مؤخرًا مصطلح جديد في عالم العسكر، هو "طائرات كاميكازي"، حيث يدمج في الوقت نفسه بين مفهومين عسكريين تاريخيَّين، هما الطائرات المسيّرة، و"الكاميكازي".

فخلال الحرب العالمية الثانية، ظهر الطيارون الانتحاريون اليابانيون الذين عُرفوا بـ"الكاميكازي"، حيث كانوا يفجّرون أنفسهم في العدو.

أما الطائرات المسيرة أو الطائرات بدون طيّار، فهي معروفة أيضًا لكونها تُستخدَم بكثرة، ويتمّ التحكم بها عن بُعد، لتضرب أهدافًا معادية.

وبين الكاميكازي والطائرات المسيّرة، تظهر "طائرات كاميكازي"، وهي طائرات مسيّرة وانتحارية في الوقت نفسه، فما هي هذه الوسيلة الجديدة نسبيًا؟

ظهر الطيارون الانتحاريون اليابانيون الذين عُرفوا بـ"الكاميكازي" خلال الحرب العالمية الثانية - غيتي
ظهر الطيارون الانتحاريون اليابانيون الذين عُرفوا بـ"الكاميكازي" خلال الحرب العالمية الثانية - غيتي

طائرات كاميكازي.. "ثورة في مجال الحروب"

وصفت "طائرات كاميكازي" المسيرة - الانتحارية، بالثورة في مجال الحروب، وهي تُعرَف باسم "الذخيرة المتسكعة"، أو "المنتظرة"، وذلك لأنها قادرة على الانتظار لبعض الوقت في منطقة تم تحديدها كهدف محتمل، وتضرب فقط بمجرد تحديد العدو.

ويشير اسم طائرات "كاميكازي" إلى حقيقة أن هذه الطائرات يمكن التخلص منها، فهي مصمّمة لتضرب خلف خطوط العدو ويتم تدميرها في الهجوم فتفنى مع الهدف، وذلك بعكس طائرات الدرون التقليدية الأكبر والأسرع والتي تعود إلى قواعدها بعض ضرب الأهداف.

وهذه الطائرات هي صغيرة الحجم والوزن، إذ يمكن حملها مثلًا في حقيبة الظهر وإطلاقها بسهولة، إذ يمكن أن تُطلَق من أنبوب مثل قذيفة الهاون.

كما يمكن لبعض طائرات "كاميكازي" أن تبقى في الجو لمدة تتجاوز 40 دقيقة قبل أن تفجر نفسها داخل الهدف.

طائرات كاميكازي مصمّمة لتضرب خلف خطوط العدو ويتم تدميرها في الهجوم فتفنى مع الهدف - غيتي
طائرات كاميكازي مصمّمة لتضرب خلف خطوط العدو ويتم تدميرها في الهجوم فتفنى مع الهدف - غيتي

طائرات "صامتة وهادئة".. سلاح مثالي

تزوَّد "طائرات كاميكازي" بكاميرات عالية الدقة لمسح أرض المعركة، وتستخدم الأشعة فوق الحمراء، وهي مزودة كذلك بنظام تحديد المواقع العالمي (جي بي أس)، لتحديد أهدافها بدقة.

كما أنها مزودة بموجّه حيث يمكن للمشغلين من البشر وقف أي هجوم في حال ظهور عناصر مدنية بالقرب من الهدف أو إذا انسحب العدو.

تظل طائرات "كاميكازي" المسيرة - الانتحارية صامتة وهادئة ولا يصدر عنها أي صوت أو هدير

أكثر من ذلك، فإن طائرات "كاميكازي" المسيرة - الانتحارية، هي صامتة وهادئة ولا يصدر عنها أي صوت أو هدير، فلا يسمعها المُستهدَف، ولا يمكن رؤيتها في الجو بسبب صغر حجمها ولا تحديد اتجاه قدومها، وهذا ما يجعلها في الواقع سلاحًا مثاليًا.

لكن الإشارات الصادرة عن طائرات "كاميكازي" يمكن التشويش عليها، ويمكن إسقاطها لكن عبر استخدام أنظمة دفاع جوي غير تقليدية.

دول عديدة تصنع طائرات كاميكازي

وباتت دول عديدة في العالم تصنع طائرات "كاميكازي" المتقدّمة، بشكل كلي أو جزئي، ومنها الولايات المتحدة، واليابان، وفرنسا، إضافة إلى ألمانيا، والنمسا، وهولندا، وإيران، وتايوان، وتركيا، غيرها.

تصنع دول عديدة في العالم الطائرات المسيرة الانتحارية، ومنها الولايات المتحدة واليابان وإيران وتركيا

ومن بين هذه الطائرات الانتحارية، طائرة سويتشي بليد الأميركية، والتي يبلغ طولها أقل من 61 سنتميرًا، بينما يصل وزنها إلى 2.7 كيلوغرامات، ويمكنها أن تعمل على مسافة 10 كيلومترات بسرعة قصوى تبلغ 160 كيلومترًا في الساعة وعلى ارتفاع 15 ألف قدم.

وتستخدم الطائرات المسيّرة الانتحارية ضد أهداف عديدة أبرزها الدبابات وقطع المدفعية والأرتال العسكرية، حتى إنّ أحد مصنّعي تلك الطائرات يقول إنّها يمكن أن تصطاد الدبابات واحدة واحدة مثل حبّات الفشار.


كل التفاصيل عن "طائرات كاميكازي" في الفيديو المرفق من سلسلة "خبر بلس".

المصادر:
العربي