أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الثلاثاء، أن بلاده ستُعيد فتح سفارتها في العاصمة الليبية طرابلس الإثنين، في مؤشر على عودة تدريجية للاستقرار إلى هذا البلد بعد نزاع استمرّ لسنوات.
وقال ماكرون لرئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي في باريس، "اعتباراً من الإثنين، سيعاد فتح سفارتنا في طرابلس ويمكن لسفيرتنا أن تعود إلى أراضيكم".
وأغلقت البعثة الدبلوماسية الفرنسية عام 2014 رغم أنها بقيت ناشطة.
ووعد ماكرون بأن "دعم فرنسا لن يكون مجرّد دعم كلامي أو ظاهري، إنه دعم كامل".
وقال ماكرون إنه سيلتقي رئيس الحكومة الليبية عبد الحميد الدبيبة قريبًا. وأشار إلى أن تحقيق الاستقرار الإقليمي سيكون مستحيلاً بدون إحلال السلام في ليبيا.
تحرك أوروبي
وأعلن الرئيس الفرنسي أن فرنسا ستطرح الملف الليبي على الطاولة خلال القمة الأوروبية الخميس. قائلاً: "إنها أجندة هائلة، سياسية وديموقراطية وعسكرية وأمنية واقتصادية، مسؤوليتنا هي تحقيق وحدة أوروبية لتحقيقها. سأبذل كل ما في وسعي مع أصدقائنا الإيطاليين والألمان ومجمل أعضاء الاتحاد الأوروبي، كي نتحرك كأوروبيين معاً في خدمة هذه الأجندة".
وشدّد ماكرون مرة جديدة على ضرورة انسحاب القوات الأجنبية المتواجدة في ليبيا.
وأكد أنه "ينبغي على القوات الأجنبية أن تغادر في أقرب وقت ممكن الأراضي الليبية". وقال "هنا أيضاً أعتزم إبداء أكبر قدر من الصرامة مع الأوروبيين" لأن "مسؤوليتنا هي أن يكفّ جميع الذين يزعزعون استقرار ليبيا" عن فعل ذلك.
