يعيش المسلمون في أوكرانيا أجواء مختلفة عن المعتاد في رمضان للعام الثاني على التوالي، بعد أن منعت إجراءات مكافحة وباء كورونا كثيرًا من الطقوس والعادات المرتبطة بشهر الصوم.
ففي باحة المركز الثقافي الإسلامي، تغيب خيم الإفطار التي كانت تُنصب للصائمين وضيوفهم من غير المسلمين.
ويقول مسؤول العلاقات العامة في المركز خالد هوزيك هولاك إن "رمضان هذا العام صعب نظرًا للظروف الصحية المرتبطة بالوباء".
ويضيف: "لقد أوقفنا جميع مظاهر التجمع وتناول الإفطار في هذا المركز ومراكز أخرى، لكن استقبال التبرعات وتوزيعها على المحتاجين مستمر".
وكان عدد المحتاجين للمساعدات ازداد منذ سنوات، بعد أن تسبّبت سيطرة روسيا على شبه جزيرة القرم بموجة نزوح، فر خلالها قرابة نصف مليون من مسلمي تتر القرم إلى العاصمة كييف ومدن أخرى.
تغيب نتيجة الظروف
وبينما صمد تقليد متوارث لدى مسلمي التتر مفاده أن ترتاح المرأة ويطبخ الرجل في شهر رمضان، إلا أن طقوسًا أخرى غابت نتيجة هذه الظروف، على غرار ما اعتاد التتر والأوزبك القيام به خلال شهر كامل، من حيث طهي الطعام في الهواء الطلق لجذب الجيران والمارة بغرض مشاركتهم الطعام.
فيما يتعلق بالجالية العربية في البلاد، يشير محمد كامل ضربي ـ وهو مدير مطعم عربي في كييف ـ إلى أنهم لا يشعرون بالغربة هنا. ويشرح أن والدته تحضّر الأطباق والحلويات والقهوة العربية.