الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

"بهدف تأمين لقمة العيش".. واقع عمالة الأطفال في الشمال السوري

"بهدف تأمين لقمة العيش".. واقع عمالة الأطفال في الشمال السوري

شارك القصة

أكد عضو نقابة المحامين في حلب، أحمد مزنوق، أن النظام السوري هو من يتحمل الوزر الأكبر في وضع الأطفال المزري من خلال التشرد والعمالة.

لم تستثن حرب سوريا أحدًا ولا شريحة معيّنة، بل تركت أثرها المرعب على كل شيء في البلاد، وفي مقدّمة ذلك الأطفال، الذين سرقت أحلامهم في التعليم والعيش الكريم.

ورصدت حلقة عين المكان حالة هؤلاء الأطفال في الشمال السوري الخارج عن سيطرة النظام، وتوقفت عند الطفولة الضائعة هناك.

عمل الطفل لتأمين الخبز 

وأكد أحد الأطفال ويدعى علي العلي، وهو نازح من قرية كتيان شمالي إدلب، أنه مضطر للعمل في بيع البسكويت في الشارع، من الساعة العاشرة صباحًا حتى الثانية عشرة ليلًا؛ لتأمين الخبز لإخوته، لكون والده ضريرا ولا يقدر على العمل، مشيرا إلى أنه يربح في اليوم الواحد عشر ليرات تركية (أقل من دولار واحد).

أما الطفل خالد الخالد، وهو نازح يعمل في بيع كمامات الوقاية من فيروس كورونا، أمام إحدى المستشفيات في مدينة بنش بإدلب، فقال إنه لجأ إلى العمل بعد تعرض والده لكسر في قدمه.

النظام السوري هو المسؤول

اعتبر عضو نقابة المحامين في حلب، أحمد مزنوق، أن النظام السوري هو من يتحمل الوزر الأكبر في وضع الأطفال المزري، من خلال التشرد والعمالة التي تقع عليهم لمساندة عوائلهم.

وألمح مزنوق، إلى أن التعليم والصحة من أهم الحقوق التي يُحرم منها الأطفال في الشمال السوري، فضلًا عن إجبار بعض الأطفال على التسول.

وأضاف مزنوق، أن العوائل تعتمد على الأطفال في مساعدتهم على الحياة؛ بسبب عدم وجود من يعيل بعض الأسر.

وبيّن أن هناك صعوبة حاليا في منع عمالة الأطفال في الشمال السوري، منوهًا بأن ما يمكن الحد منه هو التوعية بعدم عمل الأطفال في المهن القاسية.

مساعدات إنسانية عاجلة

وبحسب أحدث تقرير صادر عن منظمة اليونسيف للطفولة عام 2020، فإن نحو مليونين ونصف طفل خارج المدارس، إضافة إلى وجود 90% من الأطفال محتاجين للمساعدات الإنسانية العاجلة، بعضهم انخرط في أعمال ومهن لا تناسب أعمارهم.

وقالت الطفلة إسراء البالغة من العمر عشر سنوات، وتقيم في مخيم سجو بإدلب: إنها عقب عودتها من المدرسة تقوم ببيع الخبز حتى غياب الشمس عند آذان المغرب.

بدوره أكد سامح عبد الحفيظ، مسؤول الاستجابة في شبكة حراس الطفولة، أنهم يقومون بعمليات دعم نفسي للأطفال سواء من العمالة المبكرة أو الزواج المبكر، فضلًا عن القيام بنشر مفاهيم الحماية للأطفال سواء للمجتمع أو في المدارس.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close