السبت 5 أكتوبر / October 2024

الصحف الإيرانية تركز على أهمية التصويت في الانتخابات الرئاسية

الصحف الإيرانية تركز على أهمية التصويت في الانتخابات الرئاسية

شارك القصة

صجف ايرانية
ركّزت الصحف الإيرانية على تشجيع المواطنين للذهاب للاقتراع (أرشيف - غيتي)
ركّزت الصحف الإصلاحية على الخشية من انخفاض عدد المقترعين في انتخابات يونيو لاختيار خلف لروحاني، لأن ذلك قد يكرر تجربة انتخابات 2020 التي انتهت بفوز عريض للمحافظين.

أبرزت الصحف الإيرانية الصادرة الأحد أهمية المشاركة في الانتخابات الرئاسية المقررة الشهر المقبل، في ظلّ تخوف من نسبة الإقبال على التصويت، وذلك غداة انتهاء مهلة تقديم الترشيحات.

وركزت الصحف الإصلاحية على الخشية من انخفاض عدد المقترعين في انتخابات 18 يونيو/ حزيران لاختيار خلف للرئيس المعتدل حسن روحاني، لأن ذلك قد يكرر تجربة الانتخابات التشريعية 2020 التي انتهت بفوز عريض لصالح المحافظين.

إلا أن مسألة نسبة المشاركة لم تغب أيضًا عن الصحف المحافظة الصادرة الأحد، غداة انتهاء مهلة الأيام الخمسة لتسجيل الترشيحات.

ووفق وكالة الأنباء الرسمية "إرنا"، بلغ عدد من سجلوا ترشيحاتهم 592 شخصًا بينهم 40 امرأة. لكن العدد النهائي للمتنافسين سيكون أقل من ذلك بكثير، إذ إن مجلس صيانة الدستور سيتولى دراسة الأسماء وأهلية المرشحين قبل المصادقة على الترشيحات النهائية التي ستعلن يومَي 26 - 27 مايو/ أيار.

حماسة الناخبين لا تزال جليدية

ورأت صحيفة "شرق" الإصلاحية أن "استطلاعات رأي مختلفة" تشير إلى أن "أكثر من نصف الناخبين" لا يرغبون في المشاركة بعملية الاقتراع. واعتبرت أن "العدد المهم من المسؤولين أو القادة الحاليين والسابقين الذين تقدموا بترشيحهم"، لم يساهم في "رفع حرارة" حماسة الناخبين التي لا تزال "جليدية".

وفي انتظار اللائحة النهائية للمرشحين للانتخابات الرئاسية المقبلة، رسم اسمان من أوساط المحافظين معالم المعركة المقبلة مع تسجيل اسميهما في اليوم الأخير، وهما المحافظ المعتدل علي لاريجاني الرئيس السابق لمجلس الشورى، والمحافظ المتشدد إبراهيم رئيسي الذي يتولى رئاسة السلطة القضائية منذ 2019. 

وشهدت عملية الاقتراع الأخيرة التي أجريت في إيران، وهي انتخابات مجلس الشورى في فبراير/ شباط 2020، نسبة امتناع قياسية تجاوزت 57%. وانتهت الانتخابات بفوز كبير للمحافظين أتاح لهم نيل غالبية المقاعد في البرلمان، علمًا بأن مجلس صيانة الدستور لم يصادق على آلاف من المرشحين المحسوبين على المعتدلين والإصلاحيين.

ودعت صحيفة "إيران" الحكومية الصادرة اليوم إلى "ضمان وجود مرشحين من مختلف التوجهات السياسية في المنافسة النهائية"، من أجل الوصول الى تحقيق "نسبة مشاركة لافتة".

وحذرت  الصحيفة من "خطر الإصابة بالإحباط" في حال لم يوفر الذين تتم المصادقة على خوضهم الانتخابات، قدرة تمثيلية واسعة قدر الإمكان، معتبرة أن طهران "تحتاج" إلى أن تبعث إلى العالم "رسالة" قوية عبر "نسبة المشاركة".

قلق بشأن نسبة المشاركة

من جهتها، رأت صحيفة "جوان" المحافظة أن الانتخابات المقبلة ستكون "أهم من سابقتها" نظرًا إلى "المرحلة التاريخية الحساسة" التي تمر بها البلاد، في إشارة إلى المباحثات الجارية لإحياء الاتفاق النووي مع القوى الكبرى، والصعوبات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجهها إيران، والعائدة بشكل أساسي للعقوبات المفروضة على طهران من قبل واشنطن، بعد انسحاب الأخيرة الأحادي من الاتفاق.

واعتبرت "جوان" أن ارتفاع نسبة المشاركة هو أمر مرغوب به من أجل إظهار "الدعم الصلب للنظام" السياسي للجمهورية الإسلامية.

من جهة أخرى، تحدثت صحيفة "اعتماد" الإصلاحية عن "قلق" بشأن نسبة المشاركة في حين أن "معاناة" الشعب و"استياءه" بلغا "الذروة". وخلال الأشهر الماضية، حض المرشد الإيراني علي خامنئي على مشاركة واسعة تقترن بـ"اختيار صحيح" لرئيس "فعّال".

 

تابع القراءة
المصادر:
أ ف ب
Close