أفاد مراسل "العربي" بأنّ وفدًا أمنيًا مصريًا وصل، اليوم الأحد، إلى قطاع غزة عبر معبر بيت حانون لمواصلة مباحثات تثبيت وقف إطلاق النار.
وفي التفاصيل أنه للمرة الثانية منذ انتهاء العدوان الإسرائيلي على غزة، وصل وفد من جهاز المخابرات العامة المصري برئاسة أحمد عبد الخالق مسؤول الملف الفلسطيني الأحد إلى القطاع عبر حاجز بيت حانون "إيرز".
وسيلتقي الوفد قيادة حركة "حماس" لاستكمال مباحثات وقف إطلاق النار "غير المباشرة" بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل، التي دخلت حيز التنفيذ الجمعة.
الرئاسة الفلسطينية تحذّر من العودة للتصعيد
في غضون ذلك، طالبت الرئاسة الفلسطينية، الأحد، الإدارة الأميركية "بالتدخل السريع منعًا لسياسة الاستفزازات والتصعيد الذي تحاول الحكومة الإسرائيلية جر المنطقة إليه من جديد".
وحذّر الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة من "مغبّة العودة إلى مربع التصعيد والتوتر، من خلال عودة اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك، واستمرار حصار حي الشيخ جرّاح، وسياسة الاعتقالات المستمرة ضد أبناء شعبنا".
وحمّل حكومة الاحتلال الإسرائيلي "مسؤولية تخريب جهود وقف العدوان، ولا سيّما جهود الإدارة الأميركية، وجهود مصر الشقيقة المستمرة مع الأطراف كافة لتثبيت وقف العدوان، والإعداد لإعادة إعمار قطاع غزة مع المجتمع الدولي والإدارة الأميركية".
وقال أبو ردينة: إن المعركة الأساسية كانت في القدس وما زالت مستمرة، والاحتلال ما زال يستمر في دعم المتطرفين، متحديًا الجهود العربية والدولية التي بذلت لوقف العدوان.
اعتداءت مستمرة في #الأقصى.. قوات الاحتلال تعتقل 4 من موظفي المسجد و3 مقدسيين آخرين @AnaAlarabytv #فلسطين pic.twitter.com/FBjanL31qZ
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) May 23, 2021
كتائب المقاومة: أيدينا ما زالت على الزناد
إلى ذلك، حذّرت كتائب المقاومة الوطنية الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية اليوم الأحد جيش الاحتلال من اختراق التهدئة.
وأعلنت في مؤتمر صحفي أمام برج الجلاء بغزة أن معركة القدس هي معركة وطنية، مشيرة إلى أنّها لن تسمح للاحتلال بالتفرّد بالقدس والاستمرار في اعتداءاته على حي الشيخ جراح والمقدسات.
وقال الناطق باسم الكتائب أبو خالد: "إنْ تجرأ الاحتلال على ذلك سيكون المسؤول عن انهيار وقف إطلاق النار، وسيكون الرد من الكتائب ومن قطاع غزة.. فأيدينا ما زالت على الزناد وصليات صواريخنا وقذائفنا ستدك مستوطناتهم ومواقعهم العسكرية".
"سيف القدس" شكلت "نصرًا للمقاومة"
والتقى رئيس المكتب السياسي لـ "حماس" إسماعيل هنية الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة، حيث استعرضا تطورات الأحداث التي بدأت من القدس ورحاب المسجد الأقصى والشيخ جرّاح وامتدادها في الضفة و48 وصولًا إلى المواجهة العسكرية.
وأكدا أن معركة "سيف القدس" شكّلت "نصرًا للمقاومة وللشعب الفلسطيني وللأمة العربية والإسلامية ولأحرار العالم"، مشددين على أن ما بعد هذه المعركة مختلف عما سبقها، ويتطلب رؤية شاملة على مختلف الأصعدة على المستوى الوطني الداخلي أو في إطار العلاقة مع الأمة والمجتمع الدولي لإنجاز مشروع التحرير.
واقتحم عشرات المستوطنين اليهود المسجد الأقصى، صباح الأحد، بحراسة مشددة من الشرطة الإسرائيلية.
كما اعتقل الجيش الإسرائيلي 23 فلسطينيًا أمس السبت خلال حملة مداهمات لمنازلهم بعدة مناطق في الضفة الغربية المحتلة.
ومنذ 13 أبريل/نيسان الماضي، تفجّرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية جراء اعتداءات "وحشية" ترتكبها الشرطة الإسرائيلية ومستوطنون في مدينة القدس المحتلة، ولا سيما المسجد الأقصى ومحيطه وحي الشيخ جراح (وسط)، إثر مساعٍ إسرائيلية لإخلاء 12 منزلًا من عائلات فلسطينية وتسليمها لمستوطنين.
