أعلنت وزيرة الصحة المصرية هالة زايد وصول 500 ألف جرعة من لقاح فيروس كورونا من إنتاج شركة "سينوفاك" الصينية، ضمن خِطَّة التصدي لجائحة كورونا.
وبالتزامن مع ذلك، كشفت الوزيرة عن وضع اللمسات الأخيرة قبل انطلاق عملية الإنتاج المحلي للقاح الصيني في منتصف يونيو/ حزيران الحالي.
كما توقعت وزيرة الصحة التوصل قريبًا إلى اتفاق مع إحدى الشركات الدولية من أجل إنتاج لقاح أوروبي في مصر؛ حيث كان مجلس الوزراء قد ذكر سابقًا أن مصر تسعى لإنتاج لقاح "أسترازينيكا" محليًا.
وصدرت توجيهات رئاسية للحكومة بتشديد الفحوصات على القادمين من المنافذ البرية والجوية والبحرية، ولا سيّما القادمين من البرازيل والهند، تفاديًا لوصول السلالة الجديدة من كوفيد-19 إلى مصر.
مبادرة لتفعيل التطعيم ضد كورونا
ونشرت وزارة الصحة المصرية مقطع فيديو كشفت فيه عن مبادرة لتنشيط حملة التطعيم في البلاد، وذلك بواسطة شاحنات ينتقل عبرها طاقم طبي متخصص إلى أماكن وجود كبار السنّ، لتوفير اللِّقاح بشكل مباشر، خصوصًا لمن لا يملك إمكانيات التسجيل الإلكتروني.
وفي هذا السياق، يؤكّد أستاذ أمراض الباطنة عصام مصطفى فعالية حملة التطعيم ومساهمتها في استهداف أكبر عدد ممكن من الناس، منوهًا إلى أن الفئة المستهدفة حاليًا يتخطى عددها الـ 100 مليون، "وهذا ما لا تقدر الشاحنات على تلبيته في طبيعة الحال".
ويرى مصطفى، في حديث إلى "العربي"، أن أفضل طريقة يمكن اعتمادها في مصر لتسريع عملية التطعيم هي مراكز تلقيح ضخمة، كالمجمعات الرياضية وغيرها من المراكز الكبيرة القادرة على استيعاب أكبر عدد ممكن من الناس، على غرار ما قامت به الدول الأجنبية.
ويضيف: "نحن في صراع مع الوقت، لذا يمكن استخدام الشاحنات لنقل الراغبين في الحصول على اللِّقاح إلى المراكز المحدّدة".
تصنيع لقاح كورونا محليًا
أما عن قرار الحكومة المصرية بتصنيع اللِّقاح الصيني المضاد لكورونا محليًا، فيرى مصطفى أن الوقت لا يلعب لمصلحة مصر، خصوصًا أن عددًا كبيرًا من دول العالم مثل بريطانيا والولايات المتحدة، اتخذ إجراءات بحق المواطنين المصريين، تخوفًا من الحالة الوبائية في البلاد؛ ما قد يسفر عن تداعيات سلبية تُنذِرُ بالخطر على الاقتصاد.
ولذلك يشير عصام مصطفى إلى أن مسألة تصنيع اللِّقاح قد تستغرق مدّة طويلة قبل أن تصبح الجرعات متوفرة، على عكس ما قد يؤمّنه استيراد كميات كبيرة من اللقاحات من الخارج.
