قال الرئيس العراقي برهم صالح، الأحد، إن بلاده تعاني من "اختناقات سياسية خطيرة" تتطلب حلولًا خارج المألوف لتجاوزها، مشدّدًا على وجوب الاستفادة من النخب الأكاديمية والجامعات ومراكز الأبحاث في هذا الصدد.
ولفت صالح، في كلمة خلال ملتقى بحر العلوم للحوار الذي عقد في بغداد، الأحد، إلى أن "التنمية الاقتصادية والتمهيد لعقد سياسي جديد والأوضاع الجديدة في المنطقة هي استحقاقات لا بد من إنجازها".
وأوضح صالح أن "الانتخابات المقبلة جاءت تجاوبًا مع مطالب الناس الذي لمسوا في الوضع السياسي الحالي أنه غير قادر على خدمتهم، وردَّ فعلٍ على ما اعتبروه تزويرًا وتلاعبًا بأصواتهم في الانتخابات السابقة".
وأكد الرئيس العراقي أن "الخلل الأكبر الذي ينتهك سيادة العراق هو انتهاك إرادة الناخب العراقي والتلاعب بصوته"، مشدّدًا على أنّ "السيادة تبدأ من احترام صوت المواطن في الانتخابات، واستعادة شرعية النظام". ولفت إلى أنّ "الدولة تستند إلى الانتخابات الحرة بدون تزوير وتلاعب".
وبيّن صالح أن "هناك حالة تشكيك في الانتخابات من قبل المواطنين؛ بالاستناد إلى أن ما حصل في الانتخابات السابقة ليس بالقليل"، لافتًا إلى أنّ "مفوضية الانتخابات تعمل بشكل جدي من أجل ضمان نزاهة الانتخابات، والرقابة الأممية دور مهم لطمأنة المواطنين".
ومنذ أكتوبر/ تشرين الأول 2019، يطالب محتجون بإجراء تغيير جذري في العملية السياسية القائمة منذ 18 عامًا، وإجراء انتخابات مبكرة بعد أن أرغم المحتجون رئيس الوزراء السابق عادل عبد المهدي على تقديم استقالته قبل إكمال ولايته الدستورية مع انتهاء الدورة التشريعية لمجلس النواب في مايو 2022.
ومن المقرر أن تجرى الانتخابات البرلمانية بالعراق في 10 أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، مع مخاوف أبدتها كتل سياسية مختلفة من استخدام السلاح من قبل بعض الجهات للتأثير على نتائج السباق.
