أعلن رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات الجزائرية، محمد شرفي، أنه سيتم الإعلان عن إجراء الانتخابات المحلية قريبًا، وذلك بعد اجتماعه مع رئيس البلاد عبد المجيد تبون.
وبحث شرفي مع تبون آلية تطبيق الأجندة السياسية التي التزم بها الرئيس سابقًا، أمام الشعب بتجديد المؤسسات الدستورية.
المضي في الإصلاحات
في هذا السياق، يعتبر الصحافي حكيم غرارة، أن الجزائر ماضية في تطبيق برنامج الرئيس تبون الذي وعد بتجديد كل مؤسسات وهياكل الدولة.
ويؤكد غرارة، في حديث إلى "العربي" من الجزائر، أن الرئيس سيمضي في الإصلاحات رغم نسبة الإقبال الضعيفة على التصويت في الانتخابات السابقة.
وكانت نسبة مقاطعة الانتخابات من قبل الشعب الجزائري قد بلغت نحو 77%؛ ويرى غرارة أنّ هذه النسبة تعكس أنه رغم كل الخطوات التي قامت بها السلطات لإيقاف الحراك، إلى أنه ظلّ يصنع الحدث حتى بغيابه، من خلال ارتفاع نسبة العزوف عن المشاركة في الانتخابات.
تعديلات جديدة
ويلفت غرارة إلى أنّ تصريح شرفي عن مناقشته مع الرئيس تبون الجانب القانوني في الانتخابات يعني أنّ هناك تعديلات جديدة قد تطرأ على القانون.
ويقول: إن قانون الانتخابات الذي تمّ تطبيقه في الانتخابات التشريعية، كان يضم ثغرات كثيرة، حتى أن نسبة احتساب الأصوات طرحت جدلًا كبيرًا.
ويشير إلى أن الكثير من الأحزاب التي خرجت من الانتخابات التشريعية كانت غاضبة من السلطة وشعرت بنوع من "الإهانة" ومن "الغدر السياسي".