أصيب 4 جنود فرنسيين بانفجار عبوة ناسفة في شمال بوركينا فاسو، وفق ما أفاد الجيش الفرنسي لوكالة فرانس برس ليل الثلاثاء.
وذكر الجيش في بيان أن "عبوة ناسفة انفجرت لدى مرور مركبتهم بعد مغادرتها مطار واهيغويا"، مضيفًا أن الوحدة كانت جزءًا من عملية برخان التي تديرها فرنسا في منطقة الساحل ضد التنظيمات المتطرفة.
وأفاد الجيش بأن أربعة جنود أصيبوا، أحدهم بجروح خطيرة، وتم إجلاء المجموعة إلى مالي أو فرنسا بالنسبة إلى أولئك الذين اعتبرت حالاتهم خطيرة.
هجمات جهادية
وتشهد بوركينا فاسو هجمات لمتطرفين منذ عام 2015، عندما بدأ مسلّحون على ارتباط بالقاعدة وتنظيم "الدولة" شن هجمات عبر الحدود من مالي. وقُتل أكثر من ألفي شخص في الاعتداءات، وفق حصيلة فرانس برس.
وعادة ما تستهدف منطقة "الحدود الثلاثية" من قبل "تنظيم الدولة في الصحراء الكبرى" و"جماعة نصرة الإسلام والمسلمين" حيث تشن المجموعتان هجمات دامية ضد المدنيين والعسكريين.
وقتل الجيش الفرنسي عددًا من أبرز أعضاء تنظيم "الدولة" منذ بدأ تدخله العسكري في مالي عام 2013.
لكن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أعلن تقليص حجم مهمة برخان إلى حد كبير لإعادة التركيز على عمليات مكافحة الإرهاب ودعم القوات المحلية.
"التحضير لانقلاب"
وكانت السلطات في بوركينا فاسو أعلنت الأربعاء الماضي، اعتقال ثمانية عسكريين بتهمة السعي "لزعزعة استقرار المؤسسات" من خلال التحضير لانقلاب.
وقال المدّعي العام العسكري في واغادوغو في بيان: إنّ النيابة العامة العسكرية تلقّت السبت بلاغًا عن "مشروع لزعزعة استقرار مؤسسات الجمهورية خطّط له مجموعة من العسكريين"، وذلك بناءً على اعتراف "عضو في العصابة".
وفي 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، نزل مئات من سكان بوركينا فاسو إلى الشوارع للتنديد بـ"عجز" السلطة عن وقف عنف الجماعات المسلحة.
واندلعت حينها أعمال عنف بين المتظاهرين والشرطة، وهو ما أسفر عن إصابة نحو عشرة أشخاص بجروح.