نقلت صحيفة صنداي تايمز عن نائبة بريطانية قولها إنها استُبعدت من منصب وزاري في حكومة المحافظين برئاسة بوريس جونسون، وذلك إلى حد ما بسبب شعور زملائها بعدم ارتياح تجاه عقيدتها الإسلامية.
وقالت نصرت غني (49 عامًا) التي فقدت منصبها كوزيرة دولة للنقل في فبراير/ شباط 2020 للصحيفة: إن مسؤولًا عن الانضباط الحزبي بالبرلمان أبلغها أن ديانتها الإسلامية طُرحت بمثابة "قضية" خلال إقالتها.
ونقلت الصحيفة عن النائبة غني قولها: "قيل لي إن ديانتي الاسلامية أثيرت خلال اجتماع التعديل الوزاري في داونينغ ستريت، وأن وضعي بوصفي وزيرة مسلمة جعل زملائي يشعرون بعدم ارتياح". وقالت: "لن أتظاهر بأن هذا لم يهز إيماني بالحزب، وقد فكرت بجدية في بعض الأحيان فيما إذا كنت سأستمر بصفة نائبة".
"اتهامات باطلة تمامًا"
ولم يصدر رد فوري على تعليقاتها من مكتب جونسون، لكن مارك سبنسر كبير مسؤولي الانضباط الحزبي قال إنه كان الشخص المقصود في مزاعم غني. وقال على تويتر إن "هذه الاتهامات باطلة تمامًا وأنا أعتبرها تشهيرًا". وأضاف: "لم أستخدم أبدًا تلك الكلمات المنسوبة إلي".
وقال سبنسر في رده: إن غني امتنعت عن طرح الأمر في تحقيق داخلي رسمي عندما أثارت القضية لأول مرة في مارس/ آذار الماضي. وسبق لحزب المحافظين أن واجه اتهامات بالإسلاموفوبيا كما انتقد تقرير في مايو/ أيار من العام الماضي الحزب بشأن طريقة تناوله لشكاوى التمييز ضد المسلمين.
To ensure other Whips are not drawn into this matter, I am identifying myself as the person Nusrat Ghani MP has made claims about this evening. These accusations are completely false and I consider them to be defamatory. I have never used those words attributed to me
— Mark Spencer (@Mark_Spencer) January 22, 2022
ودفع التقرير أيضا جونسون إلى إعلان اعتذار مشروط عن أي إهانة نتجت عن تصريحاته السابقة عن الإسلام بما في ذلك عمود في إحدى الصحف أشار فيه إلى النساء اللواتي يرتدين النقاب على أنهن "يتجولن وكأنهن صناديق بريد".
وقال زعيم حزب العمال المعارض كير ستارمر: إن على المحافظين التحقيق على الفور فيما قالته غني.
"ابتزاز"
وتأتي تصريحات غني بعد أن قال أحد زملائها في حزب المحافظين إنه سيناقش مع الشرطة اتهامات بأن مسؤولين بالحكومة حاولوا "ابتزاز" نواب يشتبه بمحاولتهم إجبار جونسون على ترك منصبه، بسبب الغضب العام من الحفلات التي أقيمت في مكتبه في داونينغ ستريت خلال عمليات الإغلاق بسبب فيروس كورونا.
واتهم رئيس لجنة الإدارة العامة والشؤون الدستورية وليام راج الحكومة بالابتزاز، وقال بيان له الخميس الماضي: "في الأيام الأخيرة تعرض عدد من أعضاء البرلمان لضغوط، وعمليات ترويع من أعضاء في الحكومة؛ بسبب رغبتهم المعلنة أو المفترضة في إجراء اقتراع على سحب الثقة من قيادة الحزب".
وكان النائب الشاب كريستيان ريكفورد قد انشق عن حزب المحافظين، خلال جلسة صاخبة لمجلس العموم، متهمًا كبار المسؤولين في الحكومة بابتزازه في مشروع تربوي.
مسلسل (هاوس أوف كاردز) الحقيقي في مجلس العموم البريطاني! تمرد، وألاعيب سياسية، وخطة "فطيرة الخنزير" للإطاحة ببوريس جونسون#بريطانيا pic.twitter.com/BDHLraYWEx
— أنا العربي - Ana Alaraby (@AnaAlarabytv) January 20, 2022