الجمعة 20 Sep / September 2024

مع استئناف محادثات فيينا.. طهران تتمسك ببرنامجها للصواريخ البالستية

مع استئناف محادثات فيينا.. طهران تتمسك ببرنامجها للصواريخ البالستية

شارك القصة

تقرير لـ"العربي" في ديسمبر الماضي حول استعراض طهران قوتها الصاروخية خلال مناورات "الرسول الأعظم 17" (الصورة: رويترز)
أكد رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية خلال مراسم في قاعدة للحرس الثوري عُرض فيها الصاروخ الجديد أن "إيران ستواصل تطوير برنامجها للصواريخ البالستية".

بعد يوم من استئناف طهران وواشنطن المحادثات غير المباشرة الرامية لإنقاذ الاتفاق النووي المبرم عام 2015، كشفت إيران اليوم الأربعاء، النقاب عن صاروخ جديد محلي الصنع يبلغ مداه 1450 كيلومترًا، حسبما أفاد التلفزيون الرسمي.

وتقول إيران، التي تمتلك أحد أكبر برامج الصواريخ في الشرق الأوسط، إنّ صواريخها البالستية يصل مداها إلى 2000 كيلومتر وقادرة على الوصول إلى إسرائيل وإلى القواعد الأميركية في المنطقة.

وتعتبر طهران برنامجها الصاروخي وسيلة ردع مهمة للولايات المتحدة وإسرائيل وخصوم آخرين. وترفض مطالب الغرب بوقف أنشطتها في تطوير الصواريخ البالستية.

مميزات الصاروخ

وعرض التلفزيون الإيراني الصاروخ الجديد أرض-أرض الذي أطلقت عليه اسم (خيبر شكن).

وذكرت وسائل إعلام إيرانية أن "تصميم وتصنيع هذا الصاروخ تم من قبل العلماء في القوة الجوفضائية للحرس الثوري".

وأضافت أن "الصاروخ بالغ الدقة ويعمل بالوقود الصلب ولديه القدرة على المناورة لاختراق الدروع الصاروخية".

وأكد رئيس أركان القوات المسلحة الميجر جنرال محمد باقري خلال مراسم في قاعدة للحرس الثوري عُرض فيها الصاروخ الجديد أن "إيران ستواصل تطوير برنامجها للصواريخ البالستية"، حسبما أفادت وسائل إعلام إيرانية.

تجربة صاروخ يعمل بالوقود الصلب

وكان قائد القوة الجوفضائية للحرس الثوري الإيراني العميد أمير علي حاجي زاده أعلن في يناير/ كانون الأول الماضي، أن الحرس أجرى "بنجاح" تجربة على صاروخ يعمل محركه بالوقود الصلب وقادر على نقل أقمار اصطناعية.

ونشر الحرس الثوري مقطع فيديو يُظهر تجربة ناجحة، بحسب قوله، على محرك الدفع الرئيس للصاروخ.

ونقلت وكالة "إرنا" الإيرانية للأنباء عن حاجي زاده قوله: "إنها المرة الأولى التي تستخدم فيها إيران صاروخًا يعمل بالوقود الصلب بدلًا من صاروخ يعمل بالوقود السائل الذي كان يُستخدم خلال العامين الماضيين".

مباحثات الملف النووي

وتخوض إيران والقوى الكبرى التي لا تزال منضوية في الاتفاق بشأن برنامجها النووي (فرنسا، بريطانيا، ألمانيا، روسيا والصين)، وبمشاركة أميركية غير مباشرة، مباحثات في فيينا بهدف إحياء اتفاق عام 2015 الذي انسحبت واشنطن أحاديًا منه عام 2018.

وانتقد علي شمخاني أكبر مسؤول أمني إيراني على تويتر اليوم الولايات المتحدة وكتب: "الأصوات المتباينة التي تصدر عن الإدارة الأميركية مؤشر لعدم توفر الانسجام اللازم لديها لاتخاذ قرارات سياسية في فيينا".

وتهدف المباحثات النووية بعنوانها العريض لإعادة الولايات المتحدة إلى متن الاتفاق ورفع عقوبات فرضتها على إيران بعد انسحابها منه، في مقابل عودة الأخيرة لاحترام التزامها النووية التي بدأت تدريجًا التراجع عن غالبيتها بعد خروج واشنطن من الاتفاق، واسمه الرسمي "خطة العمل الشاملة المشتركة".

تابع القراءة
المصادر:
العربي - رويترز
تغطية خاصة
Close