الخميس 19 Sep / September 2024

وسط خطر غزو روسي لأوكرانيا.. اليابان تعيد وارداتها من الغاز لأوروبا

وسط خطر غزو روسي لأوكرانيا.. اليابان تعيد وارداتها من الغاز لأوروبا

شارك القصة

تقرير تلفزيوني لـ"العربي" يستعرض الحراك الدبلوماسي لمنع الحرب التي باتت أقرب من أي وقت مضى في أوكرانيا (الصورة: غيتي)
يعد الأرخبيل الياباني أحد أكبر مستوردي الغاز الطبيعي المسال في العالم، حيث يعتمد عليه بشكل كبير لضمان توليد الكهرباء وتشغيل المصانع والتدفئة في الشتاء.

أكدت اليابان، اليوم الأربعاء، أنها ستمد أوروبا ببعض وارداتها من الغاز الطبيعي المسال، تحسبًا لحدوث اضطرابات في إمدادات المنطقة من الغاز الروسي إذا تصاعد التوتر بشأن أوكرانيا التي تخشى دول عديدة من غزو موسكو لها على حين غرّة.

وأوضح وزير الاقتصاد والتجارة والصناعة الياباني، كويشي هاجيودا، للصحافيين في طوكيو، أن العديد من السفن النفطية التي كان من المفترض أن تنقل الغاز الطبيعي المسال إلى اليابان، قد توجهت بالفعل إلى أوروبا ومن المتوقع أن تصل هذا الشهر، وستحذو ناقلات أخرى حذوها في مارس/ آذار المقبل.

تسليم مشروط

ولم يحدد الوزير الكميات التي سيتم توريدها وبيعها في أوروبا بأسعار السوق، لكنه أشار إلى أن أهمية عمليات التسليم هذه تعود لكونها مشروطة بتزويد اليابان أولًا بما يكفي من الغاز الطبيعي المسال.

ويعد الأرخبيل الياباني أحد أكبر مستوردي الغاز الطبيعي المسال في العالم، حيث يعتمد عليه بشكل كبير لضمان توليد الكهرباء وتشغيل المصانع والتدفئة في الشتاء.

لكن اليابان قد لا يكون لديها الكثير من الغاز لإرساله إلى أوروبا، بالنظر إلى أنها تسعى أيضًا للحصول على إمدادات بكميات كافية، في حين يكون البرد قارسًا في البلاد في بداية العام.

وأشار هاجيودا إلى وضع الطاقة "الصعب" في اليابان في الوقت الحالي، موضحًا أن طوكيو تريد الاستجابة لطلب سفراء الولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي من اليابان مساعدة أوروبا في الحصول على الغاز الطبيعي المسال.

ويغذي احتمال غزو روسيا لأوكرانيا المخاوف من تعليق شحنات الغاز الروسي إلى أوروبا، في حال اتخذت الدول الغربية إجراءات عقابية ضد موسكو، لكن المحللين في قطاع الطاقة لا يرجحون هذا السيناريو.

المسار الدبلوماسي

في موازاة ذلك، يتكثف المسار الدبلوماسي، إذ أكّد الرئيس الفرنسي، بعد زيارته موسكو ثم كييف، أنّه يرى إمكانية للمضيّ قدمًا باتّجاه خفض حدّة التوتّر بين هذين البلدين، مشيرًا إلى أنه حصل من نظيره الروسي فلاديمير بوتين على تأكيد "بعدم حصول تدهور أو تصعيد" في الأزمة بين روسيا والغرب حول أوكرانيا.

من جهته، أكد المستشار الألماني أولاف شولتس لواشنطن أن خط أنابيب "نورد ستريم 2" المثير للجدل الذي يربط روسيا بألمانيا مباشرة عبر بحر البلطيق، لن يتم تشغيله في حال غزت روسيا أوكرانيا.

وحشدت روسيا أكثر من 100 ألف جندي على الحدود مع أوكرانيا، ما أثار اتهامات من الولايات المتحدة ودول أوروبية بأنها تستعد لغزوها.

ونفت روسيا أي خطط لغزو جارتها، لكن الولايات المتحدة حذّرت من أن موسكو حشدت 70% من القوات التي قد تحتاجها لتنفيذ توغل واسع النطاق.

لكن التصعيد العسكري ترافق مع دبلوماسية مكثفة لتجنب حصول حرب، حيث وصف بوريل الوضع في وقت سابق بأنه الأكثر خطورة على أوروبا منذ نهاية الحرب الباردة.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close