الخميس 19 Sep / September 2024

الأزمة الأوكرانية.. ماكرون يحصل على ضمانات من بوتين "بعدم التصعيد"

الأزمة الأوكرانية.. ماكرون يحصل على ضمانات من بوتين "بعدم التصعيد"

شارك القصة

نافذة إخبارية لـ"العربي" حول المباحثات بين ماكرون وبوتين بشأن الأزمة الأوكرانية (الصورة: غيتي)
أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل الذي يتوجه إلى كييف بعد موسكو أنه يحاول منع حصول تصعيد في وقت بدأ وصول قوات أميركية إلى رومانيا رغم تحذيرات الكرملين الأسبوع الماضي.

في وقت وصلت فيه باكورة القوات الأميركية إلى رومانيا، أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم الثلاثاء، أنه حصل من نظيره الروسي فلاديمير بوتين أثناء محادثاتهما، على تأكيد "بعدم حصول تدهور أو تصعيد" في الأزمة بين روسيا والغرب حول أوكرانيا.

وقال ماكرون: "كان الهدف بالنسبة إليّ وقف اللعبة لمنع حصول تصعيد وفتح احتمالات جديدة، وتحقق هذا الهدف بالنسبة إليّ".

وجاء تصريح ماكرون لصحافيين في طائرة تقلّه من موسكو إلى كييف حيث سيلتقي الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

والأسبوع المقبل سيزور ماكرون برلين للقاء المستشار الألماني أولاف شولتس بعد عودة الأخير من واشنطن. وبدوره، يزور شولتس كييف وموسكو في 14 فبراير/ شباط و15 منه.

وكان الرئيس الروسي أعرب خلال لقائه نظيره الفرنسي عن استعداده "للتوصّل إلى تسويات"، مبديًا انفتاحه على مقترحات تقدّم بها ماكرون لنزع فتيل الأزمة في أوكرانيا، متّهمًا في الوقت نفسه الغرب بتهديد روسيا.

وأفادت الرئاسة الفرنسية بأن اقتراحات ماكرون تشمل التزام عدم اتخاذ مبادرات عسكرية جديدة من الجانبين، ومباشرة حوار يتناول خصوصًا الانتشار العسكري الروسي، ومفاوضات سلام حول النزاع في أوكرانيا وبداية حوار إستراتيجي.

باكورة قوات التعزيز الأميركية إلى رومانيا

ميدانيًا، أعلن وزير الدفاع الروماني فاسيلي دانكو اليوم الثلاثاء أن باكورة القوات الأميركية لتعزيز الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي بشرق أوروبا وصلت إلى رومانيا، وذلك في ظل حشد روسيا لقواتها على الحدود الأوكرانية.

وقال دانكو للصحفيين: إن "أول مئة منهم وصلوا إلى البلاد"، وهي عضو في حلف شمال الأطلسي منذ 2004، للتعامل مع المسائل اللوجستية.

والخميس الماضي، حذّر الكرملين من أن نشر الولايات المتحدة قوات إضافية في شرق أوروبا يزيد حدة التوتر في المنطقة.

وكانت وزارة الدفاع الأميركية أكدت الأربعاء الماضي، أن الرئيس جو بايدن سيرسل 3 آلاف جندي إلى شرق أوروبا هذا الأسبوع، في وقت اعتبرت فيه الخارجية الروسية، أن هذا التحرك الجديد هو "خطوة مدمرة تزيد من التوترات العسكرية".

أوكرانيا تخطط لمناورات عسكرية

من جانبه، أعلن وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف في وقت متأخر أمس الإثنين أن الجيش الأوكراني سينفذ مناورات عسكرية بداية 10 فبراير/ شباط وحتى 20 فبراير، ردًا على المناورات العسكرية الروسية في بيلاروسيا بالقرب من حدود أوكرانيا الشمالية.

وصرح ريزنيكوف لإحدى قنوات التلفزيون المحلية بأن الجنود الأوكرانيين يجرون تدريبات مختلفة باستمرار، وبداية من 10 فبراير سيبدؤون بتنفيذ مناورات باستخدام طائرات مسيّرة من طراز بيرقدار وصواريخ من طراز (جافلين) و(إن.إل.إيه.دبليو) المضادة للطائرات المقدمة من شركائهم الأجانب.

ومنذ نهاية العام الماضي تتّهم كييف وحلفاؤها الغربيون روسيا بحشد ما يصل إلى مئة ألف جندي على حدودها مع جارتها الموالية للغرب تمهيدًا لغزو هذا البلد.

لكنّ موسكو تنفي وجود أيّ مخطّط لديها من هذا القبيل، مطالبةً في الوقت نفسه بضمانات خطّية لأمنها، وفي مقدّمها التعهّد بعدم انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي أبدًا وبوقف توسّع الحلف شرقًا.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close