الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

كوفيد-19.. مضاعفات خطيرة تظهر بعد عام من "العدوى الحادة"

كوفيد-19.. مضاعفات خطيرة تظهر بعد عام من "العدوى الحادة"

شارك القصة

نافذة خاصة ضمن "صباح جديد" (25 يناير 2022) حول أسباب وأعراض "متلازمة ما بعد كوفيد-19" مع الطبيب ضرار بلعاوي (الصورة: غيتي)
وجد الباحثون أن المتعافين من كورونا كانوا أكثر عرضة بنسبة 55% للإصابة بمشكلات في القلب والأوعية الدموية في العام التالي للعدوى الحادة.

كشفت دراسة أميركية حديثة عن مضاعفات خطيرة يُمكن أن تحدث في القلب والأوعية الدموية لدى المرضى المتعافين من فيروس كوفيد-19 في العام التالي للعدوى الحادة.

وأظهرت النتائج الجديدة، التي نُشرت في مجلة "نايتشر ميديسين" الطبية، أن الناجين من كوفيد-19 كانوا أكثر عرضة بنسبة 55% لتجربة حدث خطير في القلب والأوعية الدموية بعد التعافي.

وأظهر تحليل بيانات صحية لحوالي 150 ألف حالة إصابة بكوفيد-19، تمت مقارنتها بحالات لم تتعرض للعدوى، أن المتعافين كانوا أكثر عرضة بنسبة 72% للإصابة بمرض الشريان التاجي خلال العام التالي للإصابة، مقارنة بأولئك الذين لم يلتقطوا العدوى، وأكثر عرضة بنسبة 52% للإصابة بسكتة دماغية، والنوبة القلبية بنسبة 63%.

وبشكل عام، وجد الباحثون أن المتعافين كانوا أكثر عرضة بنسبة 55% للإصابة بمشكلات في القلب والأوعية الدموية في العام التالي للعدوى الحادة.

أهم المضاعفات

وفي هذا السياق، قال زياد العلي، كبير مؤلفي الدراسة الجديدة من جامعة واشنطن: إنّ من أهم المضاعفات حدوث اضطرابات في الأوعية الدموية الدماغية، واضطراب ضربات القلب، وأمراض القلب الإقفارية (نقص تروية القلب) وغير الإقفارية، والتهاب التامور (التهاب الأنسجة المحيطة بالقلب)، والتهاب عضلة القلب، وفشل القلب، وغيرها.

وأضاف أن القلب "لا يتجدّد أو يتعافى بسهولة بعد تلفه، وبالتالي، فإن هذه الأمراض ستؤثر على الناس مدى الحياة".

الجميع معرّض

وأوضح أن "الدراسة أظهرت زيادة خطر الإصابة بأضرار القلب لدى الشباب وكبار السن، والذكور والإناث، وأصحاب البشرة السمراء والبيض وجميع الأجناس، والناس الذين يعانون من السمنة ومن لا يعانون منها، والأشخاص المصابين بداء السكري وغير المصابين، والأشخاص المصابين بأمراض القلب السابقة وليس لديهم أمراض قلبية سابقة، والأشخاص المصابين بعدوى بسيطة من كوفيد وأولئك الذين يعانون من كوفيد أكثر شدة ويحتاجون إلى دخول المستشفى بسببه".

وأشار العلي إلى أنه من المحتمل أن يقلّل اللقاح من مخاطر أمراض القلب والأوعية الدموية الناتجة عن الإصابة بكورونا، ولكن سيستغرق الأمر مزيدًا من الوقت لفهم مقدار الحماية التي تمنحها اللقاحات بالضبط".

لكنّه في الوقت نفسه، شدّد على أنه من الضروري أن تستعد الحكومات لازدياد الضغط على الأنظمة الصحية خلال السنوات المقبلة بسبب هذه الآثار طويلة المدى لكورونا"، مشددًا على أهمية توزيع اللقاح في البلدان منخفضة الدخل باعتباره وسيلة لمحاولة التخفيف من التأثير المستقبلي لمضاعفات ما بعد كورونا.

وقال: "نظرًا إلى الطبيعة المزمنة لهذه الأمراض، فمن المحتمل أن يكون لها عواقب طويلة الأمد على المرضى والأنظمة الصحية، كما سيكون لها آثار واسعة على الإنتاجية الاقتصادية ومتوسط العمر المتوقع".

تابع القراءة
المصادر:
العربي - ترجمات
تغطية خاصة
Close