ناقش مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة، عبد الله السعدي، الثلاثاء، مع المبعوث الأممي إلى بلاده، هانس غروندبرغ، جهود إنهاء الصراع في البلاد.
جاء ذلك خلال لقاء بنيويورك جمع السعدي وغروندبرغ، وفق وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ).
وناقش السعدي "المستجدات السياسية والأوضاع الإنسانية والاقتصادية، وجهود الحكومة لإنهاء الصراع وتحقيق السلام".
تسهيل مهام المبعوث الخاص
وأكد السعدي "دعم الحكومة اليمنية وحرصها على تحقيق السلام، وإنهاء المعاناة الإنسانية، ومواصلة انخراطها الإيجابي في كل الجهود التي تقودها الأمم المتحدة لإنهاء الصراع وتسهيل مهام المبعوث الخاص".
وحذّر المندوب "من تلاعب جماعة الحوثي واستغلالها لتلك الجهود في إطالة الحرب ومضاعفة الأزمة الإنسانية وابتزاز المجتمع الدولي لتحقيق مكاسب سياسية".
السعدي يبحث مع المبعوث الأممي جهود انهاء الحرب في اليمن https://t.co/MDJshEoe2X
— وكالة الانباء اليمنية (سبأ) (@sabanew_) February 15, 2022
وخلال اللقاء تم استعراض الخطوات التي يبذلها المبعوث الأممي لإنهاء الأزمة اليمنية، واستئناف العملية السياسية والدفع قدما بمسار السلام، وفق المصدر نفسه.
وشدد غروندبرغ خلال اللقاء على" أهمية العمل معًا لتجاوز الصعوبات ومواصلة السعي لتحقيق السلام لإنهاء المعاناة الإنسانية لأبناء الشعب اليمني"، وفق الوكالة.
حرب منذ سبع سنوات
يأتي ذلك بينما تتواصل المعارك على الأرض، لا سيما في جبهة حرض. وفي وقت سابق، أعلنت القوات المسنودة من التحالف أنها سيطرت على نطاق واسع من مديرية حرض الإستراتيجية وذلك بعد سقوط مئات القتلى من الطرفين. ولكن، بحسب مراسل العربي، يبدو أن جماعة الحوثي تمكّنت بعد ذلك من استعادة معسكر المحصان.
وتقول المعلومات إن هناك تراجعًا من القوات المدعومة من التحالف. ومع ذلك يؤكد كل طرف أن الغلبة صارت لصالحه.
ويشهد اليمن منذ نحو 7 سنوات حربًا مستمرة بين القوات الموالية للحكومة المدعومة بتحالف عسكري تقوده الجارة السعودية، والحوثيين المدعومين من إيران، المسيطرين على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر/ أيلول 2014.
وأعلنت الأمم المتحدة في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، أنه بنهاية عام 2021، تكون الحرب في اليمن قد أسفرت عن مقتل 377 ألف شخص بشكل مباشر وغير مباشر.
وكان المبعوث الدولي إلى اليمن غروندبرغ قد صرّح في وقت سابق من الشهر الماضي بأن الحرب في اليمن تدخل دورة جديدة من التصعيد، محذرًا من أنّ هذا البلد العربي "يزداد تفككه السياسي والعسكري والاقتصادي".
