ما يزال الحراك السوداني متواصلًا منذ أربعة أشهر، تعبيرًا عن الرفض القاطع لـ "الانقلاب" الذي نفذه قائد الجيش ومجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، للمطالبة بالحكم المدني والإفراج عن المعتقلين السياسيين.
وتجددت المظاهرات، اليوم الإثنين، في العاصمة الخرطوم وعدد من مدن السودان، حيث تجمع آلاف المتظاهرين في منطقة المؤسسة بمدينة بحري شمالي الخرطوم، وهم يرفعون صورًا للقتلى والمعتقلين.
"الشعب أقوى والردة مستحيلة"
وتوجه الآلاف من المتظاهرين من أحياء "أم درمان وشرق النيل"، صوب مدينة بحري شمالي الخرطوم، وهم يردّدون شعارات "الشعب أقوى والردة مستحيلة" و"الدم قصاص الدم لن نقبل الدية".
ورفع المحتجون الذين نزلوا استجابة لدعوة لجان المقاومة وتجمع المهنيين، أعلام السودان وشعارات "لن يحكمنا العسكر" و"الثورة ثورة شعب والسلطة سلطة شعب والعسكر للثكنات".
كما خرج محتجون في مدن القضارف (شرق) ومدني والمناقل (وسط) والأبيض (غرب) وبورتسودان (شرق).
والأحد، تظاهر آلاف المحتجين في عدة أحياء بالخرطوم، ومدينة بحري، وأم درمان (غرب)، بدعوة من "تنسيقيات لجان المقاومة" (نشطاء) المسؤولة عن تنظيم التظاهرات، للمطالبة بـ"حكم مدني كامل"، وإطلاق سراح "المعتقلين السياسيين"، سقط على إثرها قتيل بالرصاص في مدينة بحري شمالي الخرطوم بحسب لجنة أطباء السودان.
وفي وقت سابق، دعا تجمع المهنيين السودانيين ولجان المقاومة (ناشطون في الأحياء) للمشاركة في مليونية 21 فبراير/ شباط (الإثنين) في الخرطوم ومدن البلاد، تحت شعار" انكسر القيد"، للمطالبة بالحكم المدني وإطلاق سراح المعتقلين.
وتتهم قوى المعارضة ومنظمات حقوقية السلطات السودانية باعتقال قادة سياسيين وعشرات الناشطين في "لجان المقاومة".
فيما قال رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، الخميس، إن "البلاغات التي طالت بعض الأشخاص (يقصد توقيفهم) تمت بواسطة السلطات العدلية"، مشددًا على "استقلالية" هذه السلطات.
ومنذ 25 أكتوبر/ تشرين الأول 2021، يشهد السودان احتجاجات رفضًا لإجراءات استثنائية اتخذها البرهان أبرزها فرض حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين.