لا يزال الجيش الروسي الذي ينفذ هجومًا ضد أوكرانيا بعيدًا عن عاصمتها كييف، ولم يقترب منها حتى اللحظة، وفق ما يشير إليه مراسل "العربي".
غير أنه يقول إن المظاهر العسكرية، وبينها السواتر الترابية والخنادق والحواجز، تشي ربما في العاصمة الأوكرانية ـ كما في المدن الأخرى ـ باستعدادات لحرب شوارع طويلة الأمد.
أنوار مطفأة وستائر مغلقة
ويتحدث مراسل "العربي" عن انتشار هو الأول منذ بدء الحرب على أوكرانيا، ينفذه الجيش الأوكراني في قلب كييف.
ومن ميدان الاستقلال الشهير، يقول: إن الجنود بدأوا بنصب الحواجز والمتاريس الترابية في المكان.
“قف مكانك“.. بسبب حقيبته.. مشهد يحبس الأنفاس في قلب العاصمة الأوكرانية كييف#أوكرانيا #الحرب_الروسية_الأوكرانية #روسيا @AnaAlarabytv pic.twitter.com/3kN5OmE9sy
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) March 1, 2022
ويوضح أن هذه التعزيزات العسكرية تأتي وسط تقارير إعلامية وتصريحات روسية حول إمكانية قصف بعض المواقع الحيوية في العاصمة.
ويشير إلى حظر للتجوال يبدأ في تمام الساعة الثامنة مساءً ويستمر حتى السابعة صباحًا، كاشفًا أن السلطات الأوكرانية كانت قد بعثت برسائل نصية إلى المواطنين حول ضرورة الالتزام بالتعليمات، وعدم الخروج إلى الشوارع، وإبقاء الأنوار مطفأة والستائر مغلقة هذه الليلة.
عناصر مدنية تم تسليحها
ويؤكد مراسل "العربي" أن مدنًا أوكرانية من بينها كييف تشهد بجانب الجيش انتشار عناصر مدنية تم تسليحها؛ وتتواجد هي أيضًا في نقاط التفتيش والحواجز والتجمعات، وتقوم بعمليات المراقبة.
ويتوقف عند الإجراءات المدنية المشددة، متحدثًا عن حاجز أمني كبير على مدخل المدينة يشهد ازدحامًا كبيرًا.
وبينما يمر على المسار الدبلوماسي لإنهاء الحرب على أوكرانيا، يؤكد مراسل "العربي" أن بصيص الأمل منه ضعيف جدًا.
ويردف بالإشارة إلى قول الرئيس الروسي فولوديمير زيلينسكي إن جولة المحادثات الأولى التي جرت بالأمس مع روسيا لم يتم التوصل فيها إلى أي نتائج ترضي الجانب الأوكراني.
ويشير إلى استعدادات لعقد جولة جديدة بين وفدَين أوكراني وروسي على الحدود البولندية ـ البيلاروسية.