أغلقت بيوت الأزياء العالمية أبوابها في موسكو مما جعل الأثرياء الروس غير قادرين على الشراء من متاجر العلامات التجارية المفضلة لديهم.
وكانت متاجر "برادا" و"ديور" و"لويس فويتون" و"غوتشي" و"فندي" من بين تلك التي أخلت رفوفها في مراكز التسوق الفاخرة في العاصمة الروسية مع بدء تأثير العقوبات الغربية ردًا على الهجوم الروسي على أوكرانيا.
وأغلقت متاجر كبار المصممين أبوابها أمام المتسوقين اليوم في المراكز التجارية الراقية مثل "تي أس يو أم" و"غام" الواقعة بالقرب من الساحة الحمراء في موسكو، وهو عادة ما يكون يومًا للتسوق في موسكو بمناسبة يوم المرأة العالمي، بحسب صحيفة "ديلي ميل".
لكن العقوبات التي جاءت ردًا على الهجوم الروسي على أوكرانيا أفسدت يوم التسوق على النخبة الروسية. ونقلت الصحيفة عن بعض المتسوقين تذمرهم من الواقع الجديد.
Major luxury brands leave Russia Louis Vuitton Prada Gucci Chanel DIOR pic.twitter.com/DrtyQk5CO9
— Billy Boston Strong 🌊 🌊 🌊 💉3, Stand with 🇺🇦 (@BillyBostonStr) March 6, 2022
ويواجه النظام المالي العالمي الانقسام، حيث تلجأ روسيا إلى الصين بعد تعليق شركتي الدفع بالبطاقات "فيزا" وماستر كارد" خدماتها في روسيا.
ويخطط المقرضون بما في ذلك "سبيربنك" و"ألفابنك" للانتقال إلى شركة صينية للحصول على البطاقات المصرفية لعملائها.
كما أثيرت احتمالات بشأن تحوّل روسيا إلى نظام "سيبس" الصيني بعد إقصائها من نظام "سويفت" لتحويل الأموال.
وقد أثرت العقوبات الغربية وانهيار الروبل على القدرة الشرائية للروس العاديين، الذين شوهدوا وهم يشكلون طوابير ضخمة أمام أجهزة الصراف الآلي لسحب ودائعهم بالدولار الأميركي.
هجرة كبرى الشركات العالمية
ولا تواجه موسكو العقوبات الغربية المتزايدة فحسب؛ بل هجرة كبرى الشركات العالمية. فقد أعلنت شركتا المحاسبة "بي دبليو سي" و "كاي بي أم جي" انسحابهما من روسيا وحليفتها بيلاروسيا. وقررت شركة "باي بال" القابضة للمعاملات المالية عبر الإنترنت، وقف خدماتها في روسيا مؤخرًا.
وقبل أيام أعلنت شركة "مايكروسوفت" في بيان على موقعها على الإنترنت أنها ستعلق بيع جميع منتجاتها في روسيا وسط مقاطعة تكنولوجية متزايدة للبلاد ردًا على هجومها على أوكرانيا. واتخذت "أبل" خطوة مماثلة، فيما علّقت شركة "ديل" مبيعاتها في البلاد.
كذلك علّقت شركة "نتفليكس" الأميركية مؤقتًا جميع المشاريع وعمليات الاستحواذ المستقبلية في روسيا. وانضمت شركة "سامسونغ" الكورية الجنوبية إلى مجموعة من الشركات الغربية التي أوقفت صادراتها إلى البلاد.
كما علّقت شركتا "بوينغ" و"إيرباص" خدماتهما اللوجستية في روسيا وأوقفتا صادراتهما إليها.