ستزور المفوضة السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة ميشيل باشليه الصين في مايو/ أيار المقبل، وفق ما أعلنت، بينما سيتوجّه فريقها قريبًا إلى إقليم شينغيانغ، حيث تُتّهم بكين بارتكاب انتهاكات خطيرة، للتحضير لتلك الزيارة.
وقالت باشليه أمام مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان: "يسرّني أن أعلن أننا توصلنا أخيرًا إلى اتفاق مع الحكومة الصينية من أجل الزيارة".
وأضافت أن مكتبها وبكين "أطلقا تحضيرات ملموسة للزيارة التي يتوقع أنها ستجري في مايو المقبل".
إبادة جماعية
وتتصاعد منذ مدة دعوات للمسؤولة الأممية لزيارة شينغيانغ. وتقول مجموعات حقوقية إنّ مليون شخص على الأقل، غالبيتهم من الأقلية المسلمة محتجزون في "معسكرات إعادة تأهيل" في إقليم شينغيانغ في أقصى غرب البلاد.
وتُتهم الصين بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان على نطاق واسع، من بينها العمل القسري وتعقيم النساء قسرًا.
حكم تاريخي لصالح #الإيغور.. محكمة مستقلة تدين #الصين بـ"ارتكاب إبادة جماعية بحقهم"@AnaAlarabytv pic.twitter.com/GvPoK7zK65
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) December 10, 2021
واعتبرت الحكومة الأميركية ومشرعون في خمس دول غربية أخرى أن معاملة الصين للإيغور في شينغيانغ "إبادة جماعية"، وهو ما تنفيه بكين بشكل قاطع.
الطريق إلى شينغيانغ
وأعدت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان تقريرًا حول وضع حقوق الإنسان في شينغيانغ، لكن نشر التقرير تأخر ولم يتضح موعد نشره وما إذا كان سيُنشر.
وتقول بكين منذ سنوات إن زيارة باشليه لشينغيانغ مرحب بها، لكن التوصل إلى اتفاق بشأن طلبها "الوصول المجدي وغير المقيد"، بدا حتى الآن بعيد المنال.
وعلى هامش الألعاب الأولمبية الشتوية، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش للمسؤولين في بكين الشهر الماضي إنه يتوقع منهم السماح لباشليه بإجراء زيارة "موثوقة" للصين بما يشمل شينغيانغ.
وأكدت باشليه اليوم الثلاثاء التوصل إلى اتفاق. وقالت أمام مجلس حقوق الإنسان: إنّ "التحضيرات ستأخذ في الحسبان قيود كوفيد-19".
وأضافت: "وافقت الحكومة أيضًا على زيارة فريق متقدم من مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين للتحضير لزيارتي الصين، ومن بينها زيارات لمواقع في شينغيانغ وأماكن أخرى".