السبت 12 أكتوبر / October 2024

واشنطن تدين عملية بني براك.. قوات الاحتلال تحاصر مسقط رأس الشهيد حمارشة

واشنطن تدين عملية بني براك.. قوات الاحتلال تحاصر مسقط رأس الشهيد حمارشة

شارك القصة

أفاد مراسل "العربي" أن قوات الاحتلال تحاصر بلدة يعبد مسقط رأس الشهيد ضياء حمارشة (الصورة: العربي)
رصدت كاميرا "العربي" جنود الاحتلال على سطح منزل الشهيد ضياء حمارشة جنوب غربي مدينة جنين، في حين تحدث مراسلنا عن حملة عسكرية في مسقطه بلدة يَعبد.

اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الأربعاء بلدة "يَعبد" شمالي الضفة الغربية، وداهمت منزل الشهيد الفلسطيني ضياء حمارشة (27 عامًا)، الذي أردى خمسة إسرائيليين قتلى.

ورصدت كاميرا "العربي" جنود الاحتلال على سطح منزل الشهيد جنوب غربي مدينة جنين، في حين تحدث مراسل "العربي" عن حملة عسكرية يتم تنفيذها في البلدة؛ وفيها تفتيش وتمشيط، مشيرًا إلى أنها ربما تنتهي سريعًا أو تتطور فيما لو قرر جيش الاحتلال البقاء في يَعبد.

وقُتل أمس الثلاثاء 5 إسرائيليين في هجوم نفّذه ضياء حمارشة بمدينة "بني براك" قرب تل أبيب، في ثالث هجوم خلال أسبوع في مدن إسرائيلية.

وفي 22 مارس/ آذار الجاري، أدّت عملية دهس وطعن في مدينة بئر السبع إلى مقتل 4 إسرائيليين، فيما قُتل شرطيان إسرائيليان في إطلاق نار بمدينة الخضيرة الأحد.

تفتيش وفحص مقتنيات

وشرح مراسل "العربي"، أن قوة كبيرة من جيش الاحتلال وصلت إلى يَعبد صباحًا برفقة آليات وجرافة عسكرية إسرائيلية، حيث قامت بتطويق البلدة قبل أن تجري عملية تحقيق مع عائلة حمارشة وتفتيش منزلها وفحص المقتنيات الخاصة بنجلها. 

وتوقف عند ما ورد من حيث أن جيش الاحتلال انتقل إلى منزل أقارب الشهيد في البلدة، ويقوم هناك أيضًا بالتفتيش والتحقيق مع القاطنين.

وأشار إلى أن أهالي يَعبد كانوا قد أشعلوا الإطارات المطاطية وأغلقوا الطرقات المؤدية إلى منزل آل حمارشة لمنع قوات الاحتلال من الوصول إليه، لكن تلك القوات استعانت بالجرافات العسكرية لفتح الطريق. 

وتحدث عن سماع أصوات إطلاق نار في وسط البلدة، قائلًا: يبدو أن هناك إطلاق نار على بعض الشبان الفلسطينيين الذين يشعلون الإطارات المطاطية.

ولفت إلى أن من المتوقع أن تشهد يَعبد في وقت قريب ربما عملية هدم لمنزل عائلة حمارشة.

وعادة ما يهدم الاحتلال منازل الفلسطينيين، الذين ينفذون هجمات تسفر عن مقتل إسرائيليين، وهو ما تنتقده مؤسسات حقوقية، حيث تعتبر ذلك "عقوبة جماعية".

"العملية رد مشروع"

وفي ردود الفعل على العملية، أكدت حركة "حماس" أن عملية إطلاق النار في تل أبيب تأتي في سياق "الرد المشروع" على "جرائم الاحتلال الإسرائيلي وإرهابه".

وأفاد مراسل "العربي" في قطاع غزة بأن كل بيانات فصائل المقاومة الفلسطينية أجمعت على الإشادة بالعمليات في تل أبيب، داعية لاستمرارها.

وعقب العملية، رفعت المساجد في الضفة الغربية وقطاع غزة التكبيرات، احتفالًا بالعملية في تل أبيب.

إلى ذلك، اعتبر مدير مركز المسارات نهاد أبو غوش أنّ عملية بني براك كانت متوقعة بنسبة تكاد تقارب 100% بحسب تقديرات الأجهزة الأمنية الإسرائيلية المختلفة، ولا سيما أنّ عمليتين سابقتين وقعتا هذا الأسبوع، وبالطريقة نفسها تقريبًا.

ورأى أبو غوش في حديث إلى "العربي"، من رام الله، أنّ الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة عمومًا، سواء في الداخل المحتل، أو في الضفة الغربية وقطاع غزة وخصوصًا في مدينة القدس، وصل إلى درجة من الاحتقان الشديد بفعل تراكم عوامل القهر والضغط والسياسات والإجراءات الإسرائيلية.

ولفت إلى أنّ كلّ التوقعات أن يشهد شهر رمضان المزيد من المواجهات والاحتقانات، في ظل السياسة الإسرائيلية التي تهمل تمامًا كل ما يتعلق بالشأن الفلسطيني سياسيًا، وتتصرف وكأنّ الفلسطينيين غير موجودين، وأقصى ما يمكن أن تقدّمه هو ما تسمّيه "تسهيلات وتنسيق أمني" مع السلطة الفلسطينية.

"إدانات" غربية للعملية

في المقابل، وعلى جري العادة، خرج من "يدين" العملية، ويتحدّث عن "عنف غير مقبول"، رغم أنّ اللهجة نفسها لا تُسمَع إزاء الاعتداءات الإسرائيلية المتكرّرة على الفلسطينيين.

وفي هذا السياق، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن إدانته "للهجمات الإرهابية الأخيرة في إسرائيل"، وفق تعبيره. 

وقال ستيفان دوجاريك المتحدّث باسم الأمين العام في بيان: إنّ "مثل هكذا أعمال عنف لا يمكن تبريرها أبدًا ويجب إدانتها من قبل الجميع"، مشددًا على أنّ غوتيريش "يدعو إلى إنهاء فوري للعنف الذي لا يؤدي إلا إلى تقويض آفاق السلام".

من ناحيتها، أعربت الولايات المتّحدة عن "إدانتها الشديدة" لما وصفته بالهجوم "الإرهابي".

وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في بيان: "ندين بشدّة الهجوم الإرهابي، الذي وقع اليوم في بني براك بإسرائيل"، وأضاف: "هذا العنف غير مقبول. يجب أن يكون بمقدور الإسرائيليين، كجميع الناس في كلّ أنحاء العالم، أن يعيشوا بسلام ومن دون خوف".

وكان رئيس دولة فلسطين محمود عباس، قد أعرب بدوره، عن "إدانته" لمقتل إسرائيليين في عملية تل أبيب، ورأى أن "قتل المدنيين الفلسطينيين والإسرائيليين لا يؤدي إلا إلى المزيد من تدهور الأوضاع، حيث نسعى جميعًا إلى تحقيق الاستقرار، خصوصًا أننا مقبلون على شهر رمضان الفضيل والأعياد المسيحية واليهودية".

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close