كشف المتحدث باسم وزارة الدفاع الأوكرانية أولكسندر موتوزيانيك، اليوم الأربعاء، أن القوات الروسية تعيد تجميع صفوفها استعدادًا لاستئناف العمليات الهجومية على الأراضي الأوكرانية.
وأشار إلى أن الجهود الروسية الرئيسة "تتركز على تطويق القوات الأوكرانية في شرق أوكرانيا"، مشيرًا إلى أن موسكو لا تزال تحاول السيطرة على مدينة ماريوبول الساحلية في الجنوب وبلدتي بوباسنا وروبيجني.
ولفت إلى أن قيادة القوات المسلحة الأوكرانية رصدت تحركات للقوات الروسية إلى خارج منطقتي كييف وتشيرنيهيف لكن لا تعتبر هذا انسحابًا شاملًا.
#عاجل | وزارة الدفاع الأوكرانية: القوات الروسية مستمرة في محاولة إحكام سيطرتها على #ماريوبول ومدن أوكرانية أخرى#روسيا_أوكرانيا #الحرب_الروسية_الأوكرانية
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) March 30, 2022
أكثر من 200 ضحية في إيربين
أما في إربين الواقعة في الضاحية الشمالية الغربية لكييف، فقد كشف رئيس بلديتها اولكسندر ماركوشين عن مقتل ما لا يقل عن 200 من سكانها، بحيث تشهد المدينة معارك عنيفة منذ بدء الهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا.
وقال ماركوشين في مؤتمر صحافي: "في ذروة المواجهات، وحين كان يسجل قصف طوال اليوم، تم دفن الناس في الحدائق او المتنزهات. أعتقد أن ما بين 200 إلى 300 شخص قضوا ويا للأسف وما لا يقل عن خمسين جنديًا قتلوا وأصيب نحو 100".
Up to 300 civilians and up to 50 servicemen have been killed in Irpin since the beginning of the full-scale Russian invasion, according to Mayor, Oleksandr Markushin. pic.twitter.com/0RahScqMdJ
— WAR IN UKRAINE 2022 (@WARUKRAINE2022) March 30, 2022
وكشف أن "نصف المدينة بات مدمرًا.. وكثيرون لا يزالون تحت الانقاض هذا مؤكد".
كما قدر عدد الاشخاص الذين لا يزالون في المدينة التي كانت تضم 60 ألف نسمة قبل الحرب، بـ"نحو 3500".
يذكر أن القوات الأوكرانية سبق وأعلنت يوم الإثنين الفائت، أنها استعادت السيطرة على هذه المدينة، وهذا ما أكّده رئيس البلدية، حيث قال أن إربين "تحت السيطرة الكاملة للقوات الاوكرانية" لكن الوضع فيها "لا يزال خطيرًا" لأنها "هدف لقصف مصدره مدن حولها بينها بوتشا".كما توقع أيضًا تجدد هجمات الروس.
"جرائم الحرب"
بدورها، أعلنت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشيليت، اليوم الأربعاء، أن المدن الأوكرانية تعرضت لضربات جوية وقصف عنيف خلال الهجوم الروسي المستمر منذ خمسة أسابيع، مما أسقط قتلى مدنيين ودمر مستشفيات في أعمال قد تصل إلى حد جرائم الحرب.
وقالت في خطاب أمام مجلس حقوق الإنسان في جنيف إن مكتبها تلقى "مزاعم ذات مصداقية" بأن القوات الروسية استخدمت ذخائر عنقودية في مناطق مأهولة بالسكان في أوكرانيا 24 مرة على الأقل.
#Ukraine – “The hostilities must stop, without delay,” @mbachelet told the #HRC49. “The terror & agony of the Ukrainian people is palpable & is being felt around the world. They want the #war to stop, & to return to #peace, safety & human dignity.” https://t.co/IYcvewp9RZ pic.twitter.com/lwPHN03HHS
— UN Human Rights (@UNHumanRights) March 30, 2022
وأضافت: "لم تسلم المنازل والمباني الإدارية والمستشفيات والمدارس ومحطات المياه وأنظمة الكهرباء من الهجمات".
وأكدت أن المكتب يحقق في مزاعم استخدام أوكرانيا هذا النوع من الذخائر، وجددت دعوتها إلى روسيا بسحب قواتها.
من جهتها، تنفي روسيا استهداف مدنيين في ما تصفه "بعملية خاصة" لنزع سلاح جارتها و"تخليصها من النازيين"، فيما تتهم القوى الإنفصالية السلطات الأوكرانية بقصف أماكن سكنية.
فيما تنشر الأمم المتحدة نحو 60 من مراقبي حقوق الإنسان في أوكرانيا، وتتحقق من 77 واقعة لحقت فيها أضرار بمنشآت طبية، بينها 50 مستشفى، وفق باشيليت.
وأضافت باشيليت: "القانون الدولي الإنساني يحظر الهجمات العشوائية، وقد تصل في حالة أوكرانيا إلى حد جرائم الحرب".
ومضت تقول: "الدمار الواسع للأهداف المدنية والعدد المرتفع من الضحايا المدنيين يشير بقوة إلى عدم الالتزام بما يكفي بالمبادئ الأساسية للتمييز والتناسب والحيطة"، في إشارة إلى قواعد الحرب المنصوص عليها في اتفاقيات جنيف.