أعلنت نائبة رئيس الوزراء الأوكراني إيرينا فيريشتشوك، اليوم السبت، أنه تم الاتفاق على فتح عشر ممرات إنسانية لإجلاء السكان من مناطق محاصرة بأوكرانيا، مشيرة إلى أن الممرات تشمل واحدًا لإجلاء السكان بوسائل نقل خاصة من مدينة ماريوبول.
وتعرضّت ماريوبول، التي تتميز بموقع إستراتيجي على ساحل بحر آزوف، للضربات الروسية بشكل متكرر منذ اندلاع الحرب.
وفشلت محاولات عديدة للاتفاق على ممر آمن، كي تنقل حافلات الإمدادات عبره إلى ماريوبول وتُخرج المدنيين، وألقى كل طرف باللوم على الآخر في هذا الفشل.
ونقلت وكالة الإعلام الروسية اليوم السبت، عن وزارة الدفاع القول إنها: نقلت أكثر من 80% من سكان المنطقة الواقعة على الضفة اليسرى، في ماريوبول أمس الجمعة، وأفاد بيان للوزارة بأنه "نُقل الجميع إلى أماكن آمنة".
ازدياد القصف
من جهته، أكد حاكم منطقة لوغانسك، سيرهي جايداي اليوم السبت، الحاجة لإجلاء المزيد من سكان المنطقة الواقعة في شرق أوكرانيا، مع تزايد القصف في الأيام القليلة الماضية ووصول المزيد من القوات الروسية.
وأضاف أن حوالي 30% من الناس، لا يزالون يقيمون في مدن وقرى في أنحاء المنطقة وطُلب منهم المغادرة.
وقال في تصريح هيئة البث التلفزيوني العامة: إن "روسيا تحشد القوات لشن هجوم ونشهد زيادة في عدد مرات القصف".
وتحذّر سلطات أوكرانيا على نحو متزايد، من أن روسيا تخطط لتكثيف هجماتها في شرق البلاد وجنوبها، بعدما سحبت قواتها من مناطق شمالي العاصمة كييف.
والأسبوع الماضي، قالت الولايات المتحدة: إن موسكو تخطط على الأرجح، لنشر عشرات الآلاف من الجنود في شرق أوكرانيا.
"استهداف المدنيين"
كذلك، اعتبرت المخابرات العسكرية البريطانية اليوم السبت، أن الهجوم الصاروخي الذي وقع أمس على محطة للسكك الحديدية في كراماتورسك بشرق أوكرانيا، يشير إلى أن الجيش الروسي يواصل استهداف الأوكرانيين غير المقاتلين.
وقالت وزارة الدفاع: إن "العمليات الروسية تستمر في التركيز على منطقة دونباس وماريوبول وميكولايف مدعومة بالإطلاق المستمر لصواريخ كروز على أوكرانيا من قبل قوات البحرية الروسية".
وذكرت أن مساعي روسيا لإقامة ممر بري بين شبه جزيرة القرم ومنطقة دونباس، لا تزال تصطدم بـ "صخرة" المقاومة الأوكرانية.
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وصف الهجوم على كراماتورسك بأنه هجوم متعمد على المدنيين. وقدر رئيس بلدية المدينة عدد من كانوا متجمعين هناك وقت الهجوم بنحو 4000 شخص.
وأدانت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وبريطانيا الحادث الذي وقع في اليوم نفسه الذي زارت فيه رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين العاصمة الأوكرانية كييف لإظهار التضامن وتسريع انصمام أوكرانيا إلى عضوية الاتحاد الأوروبي.
وقال حاكم المنطقة بافلو كيريلينكو إنه تم استهداف المحطة بصاروخ باليستي قصير المدى من طراز (توشكا يو) يحتوي على ذخائر عنقودية، التي تنفجر في الجو وتطلق قنابل صغيرة مميتة على مساحة أوسع.
