Skip to main content

مستشار سابق للدوما: هذا هو الثمن الذي سيدفعه بوتين بعد الحرب على أوكرانيا

الجمعة 15 أبريل 2022

حذّر أندريه كورتونوف، المستشار السابق في لجنة العلاقات الدولية التابعة لمجلس الدوما الروسي، من أن الرئيس فلاديمير بوتين يخاطر بخسارة منصبه ونفوذه إذا واصل الهجوم على أوكرانيا.

وقال كورتونوف، في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي": إن بوتين كان بحاجة إلى نجاح يمكن أن يتباهى به أمام الشعب الروسي، مضيفًا أنه يحتاج إلى شيء يقدمه لأنصاره على أنه انتصار".

واعتبر أن السؤال الآن يتمحور حول "متى ينتهي الأمر؟"، مشيرًا إلى أن تصريحات بوتين الأخيرة عن أن الهدف الوحيد من عمليته في أوكرانيا هو حماية شعب دونباس، توحي أن الأمر "لا يتعلق بتغيير النظام في أوكرانيا، بل بضمان المكاسب التي حققتها روسيا شرقي البلاد، وهو أمر سيتمّ دعمه أو نفيه خلال الأيام القليلة المقبلة".

وتوقع أن بوتين قد يضطر إلى التصعيد لضمان ذلك النصر، لكن ذلك ستترتب عليه مخاطر سياسية، إلا أن الأمر يتمحور حول الثمن الذي قد يستعدّ الكرملين لدفعه من أجل مواصلة هذه العملية.

تصعيد أفقي وعمودي

وقال كورتونوف، الذي يتولى حاليًا منصب المدير العام لمجلس العلاقات الدولية الروسية: "بعض الخبراء في موسكو يجادلون بأنه من أجل الاستمرار، سيتعين على الكرملين التصعيد، وقد يعني ذلك تصعيدًا أفقيًا وعموديًا يتطلب نوعًا من التعبئة المحدودة".

وفي حال حصل ذلك، توقّع أن تزداد المخاطر السياسية للقيادة الروسية "لأن الشعب الروسي لا يريد قتال الأوكرانيين".

وأضاف: "برأيي، معظم الشعب الروسي ليس متعطشًا للدماء، وبالتأكيد سيتراجع التأييد العام للقيادة إن تمّ تصعيد هذا الأمر كليًا أو إن طالت مدته كثيرًا".

وعمّا إذا كان بوتين يتعرض لضغوط سياسية رغم نفوذه الواسع، قال كورتونوف: إن السلطة في روسيا "مركزية بشكل كبير"، لكنه رجّح أن بعض مستشاري بوتين لديهم مخاوف حول التداعيات الاقتصادية خاصة وأن الاقتصاد الروسي كان يعاني من العقوبات الغربية السابقة التي فرضت على روسيا نتيجة ضم شبه جزيرة القرم عام 2014.

وأضاف: "أرى علامات على الإرهاق. وأعتقد أنه قد يكون من السابق لأوانه القول إن الجمهور الروسي يغيّر رأيه بشأن الحرب، لكنه بالتأكيد لا يمكنه أن يدوم طويلًا".

وتواصل روسيا عمليتها العسكرية في أوكرانيا حيث ستركز جهودها على إقليم دونباس شرقًا بعد سقوط متوقع وقريب لمدينة ماريوبول.

ورفض بوتين تحديد جدول زمني لإنهاء الهجوم، مشيرًا إلى أن العملية العسكرية الروسية مستمرة "بتروٍ" مع الحد من الخسائر.

وقال أستاذ العلوم السياسية في جامعة جورج واشنطن نبيل ميخائيل، في حديث إلى "العربي"، إن الغموض في الإستراتيجية قد يكون أحد مصادر قوة روسيا، من خلال دفع الغرب إلى الاستنتاج والحيرة حيال أهدافها، أكانت ضم شرق أوكرانيا أو محاولة إخضاع مناطق لها وترك أخرى.

المصادر:
العربي - ترجمات
شارك القصة