ألقت القوات الروسية القبض على بريطاني عضو في الجيش الأوكراني، حسب ما ذكرت صحيفة "ديلي تلغراف" الجمعة.
وطلبت والدة الجندي عبر الصحيفة البريطانية معاملته "بإنسانية" والإفراج عنه.
وكان التلفزيون العام الروسي بث مساء الخميس، صورًا لشاب مكبل اليدين ومصابًا بجرح في جبهته، قال إنه يدعى أيدن أسلين.
🇬🇧🇺🇦🇷🇺⚡️British volunteer fighter in the ranks of Ukrainian marines Aiden Aslin "Cossackgundi" being interrogated in Russian captivity after his unit surrendered in besieged Mariupol. pic.twitter.com/KsPlTonxRC
— Ukraine War Report (@UkrWarReport) April 14, 2022
وأكدت والدته أنغ وود للصحيفة التي كرست مقالات عدة للشاب البالغ 28 عامًا، بما في ذلك قبل بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا، أنه ابنها بالفعل ويحمل وشما مميزًا.
وذكرت الصحيفة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين باتفاق جنيف بشأن أسرى الحرب، مشيرة إلى أن "أيدن عضو نشط في القوات المسلحة الأوكرانية وبالتالي فهو أسير حرب، يجب أن يعامل بإنسانية".
وأضافت: "يبدو أنه تعرض للضرب وحان الوقت لكي تعمل الحكومة البريطانية من أجل تأمين الإفراج عن أيدن".
"لم يكن أمامنا خيار سوى الاستسلام"
وبحسب رسالة تمت مشاركتها بعد التشاور مع عائلته على مواقع للتواصل الاجتماعي يديرها أقاربه الذين يأملون في تبادل الأسرى، أوضح الشاب الثلاثاء أنه بعد 48 يومًا "بذلنا خلالها أقصى جهودنا للدفاع عن ماريوبول (جنوب شرق البلاد)، لم يكن أمامنا خيار سوى الاستسلام للقوات الروسية".
وأضاف: "لم يكن لدينا طعام ولا ذخيرة (...) آمل بأن تنتهي هذه الحرب قريبًا".
وذكرت الصحيفة أن أيدن أسلين المعروف باسم جوني، التحق بالبحرية الأوكرانية في 2018 واشترى منزلًا في البلاد لتأسيس عائلة مع خطيبته.
وقبل القتال في أوكرانيا انضم أيدن أسلين إلى وحدات حماية الشعب الكردية لمحاربة تنظيم "الدولة" في سوريا. وكان يبلغ 21 عامًا في ذلك الوقت.
British #Ukraine Marine Aiden Aslin (AKA Cossack Gundî / Johnny) has had to surrender with his unit to Russian forces in Mariupol. They fought like hell for 48 days and have now run out of food and ammunition due to #Russia’s siege and destruction of the city. pic.twitter.com/RPYbXimRSi
— Jake Hanrahan (@Jake_Hanrahan) April 12, 2022
مقتل نحو ثلاثين "من المرتزقة البولنديين"
وكان الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف أكد في وقت سابق اليوم الجمعة، أن قوات بلاده قتلت "مرتزقة بولنديين" في شمال شرق أوكرانيا.
وأوضح كوناشينكوف: "نتيجة للضربة، تمت تصفية وحدة من المرتزقة تابعة لفرقة عسكرية بولندية خاصة، في بلدة إيزيوميسك في منطقة خاركيف. وقد تم القضاء على نحو 30 من المرتزقة البولنديين".
وكان مرتزقة ومقاتلون أجانب من مشارب مختلفة، تقاطروا إلى أوكرانيا بهدف الانضمام إلى هذا المعسكر أو ذاك.
ومطلع مارس/ آذار، أفادت الخارجية الأوكرانية بوجود نحو 20 ألف مقاتل أجنبي، أغلبيتهم من البلدان الأوروبية، تطوّعوا للقتال في صفوف القوات الوطنية.
أما موسكو، فتحشد من جهتها مرتزقة من مجموعة "فاغنر" الخاصة وأعربت عن تأييدها للاستعانة بسوريين.
وفي 24 فبراير/ شباط الماضي، أطلقت روسيا هجومًا عسكريًا على أوكرانيا، تبعته ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية "مشددة" على موسكو.
وتشترط روسيا لإنهاء العملية تخلّي أوكرانيا عن أي خطط للانضمام إلى كيانات عسكرية بينها حلف شمال الأطلسي والتزام الحياد التام، وهو ما تعتبره كييف "تدخلًا في سيادتها".