الثلاثاء 17 Sep / September 2024

خسائر بمليارات الدولارات.. الحرب تضع أوكرانيا في ركود اقتصادي

خسائر بمليارات الدولارات.. الحرب تضع أوكرانيا في ركود اقتصادي

شارك القصة

تقرير حول الركود الاقتصادي في مدينة أوديسا رئة أوكرانيا الاقتصادية (الصورة: غيتي)
كبّلت الحرب عجلة اقتصاد أوكرانيا ومدينة أوديسا التي طالما اضطلعت بدور اقتصادي مهم، لكنها تحاول تنشيط اقتصادها في المناطق التي لا تزال آمنة نسبيًا.

تحاول أوكرانيا تنشيط اقتصادها خصوصًا في المناطق التي لا تزال آمنة نسبيًا، فهي تسعى لوضع حد للخسائر التي تجاوزت مع بداية أبريل/ نيسان الجاري 500 مليار دولار كما يؤكد مسؤولون أوكرانيون. وهي فاتورة قابلة للارتفاع إذا ما استمرت الحرب.   

فقد كبّلت الحرب الروسية عجلة اقتصاد أوكرانيا ومدينة أوديسا التي طالما اضطلعت بدور اقتصادي مهم.  

وأوديسا مدينة تجارية بامتياز شكل موقعها نقطة التقاء تجاري بين أوروبا وروسيا وتركيا. ويضم سوق أوديسا تجارًا من كل أصقاع الأرض. ويعد سوقها من الأضخم في أوروبا.

ولكن أوديسا اليوم مع إغلاق مينائها تفقد ميزتها الاقتصادية. 

فقد أمضى أحمد العيشاوي وهو من أصول فلسطينية ويعمل تاجرًا للأقمشة، أكثر من ثلاثة عقود في أوديسا التي انتقل إليها عندما كان شابًا قبل أن تفرض عليه الحرب إغلاق محله الصغير بسبب عدم قدرته على سداد الإيجار.

ويقول العيساوي: "تجارة الجملة والمفرق متوقفة"، لافتًا إلى صعوبة استمرار الأعمال في هذه الأثناء. 

وأضاف أن التجارة التي لا تزال قائمة هي التي تتعلق بالمواد الغذائية.

وتقول السكرتيرة الإعلامية في سوق السبعة كيلومترات كاترينا كوزنيتسوفا: "إن السوق لا يعيش أفضل أوقاته بسبب الحرب وهذا انعكس علينا، أغلقنا مع بداية الحرب وتدريجيًا عدنا للعمل ولكن ليس بالشكل المعتاد". 

ويعد الإصرار على تحريك العجلة الاقتصادية أولوية للاستمرار والصمود بالنسبة لكثيرين، بحسب التاجر الأوكراني أليكسي الذي تراجع عمله 90% منذ بداية الحرب. ويقول: "هذه فترة سيئة تجاريًا ولكن الأهم هو حياة الناس والوضع الحالي".  

وكانت أوديسا تعتبر رئة أوكرانيا اقتصاديًا، حيث تصدر منها السلع الغذائية والمعادن. واليوم ومع سيطرة روسيا على أغلب موانئ البلاد باتت أملًا أوحد لاقتصاد منهك.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close