الإثنين 18 نوفمبر / November 2024

نزاع أججته حرب أوكرانيا.. السفير الروسي في واشنطن: "سفارتنا مُحاصرة"

نزاع أججته حرب أوكرانيا.. السفير الروسي في واشنطن: "سفارتنا مُحاصرة"

شارك القصة

فقرة تناقش انعكاسات التطورات في ماريوبول على سير المعارك في أوكرانيا (الصورة: غيتي)
هناك نزاع بين روسيا والولايات المتحدة حول حجم وعمل البعثات الدبلوماسية لكل منهما منذ فترة طويلة قبل بدء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ما يصفه بأنه "عملية عسكرية خاصة" في أوكرانيا.

مع تواصل العملية العسكرية الروسية ضد أوكرانيا، وما تبعها من تضييق غربي كبير على موسكو وطرد بعض الدول لدبلوماسييها، أكد السفير الروسي لدى واشنطن أناتولي أنتونوف، اليوم الأحد، أن عمل السفارة في العاصمة الأميركية "مُحاصر" في ظل إغلاق حساباتها المصرفية وتلقي العاملين بها تهديدات.

وقال أنتونوف: "السفارة محاصرة في حقيقة الأمر من جانب الكيانات الحكومية الأميركية، لقد أغلق بنك أوف أميركا حسابات قنصليتي هيوستن ونيويورك".

ولفت السفير الروسي إلى أن أعضاء السفارة يتلقون "تهديدات تأتي سواء بالهواتف أو عن طريق خطابات، في مرحلة ما تم أيضًا منع الخروج من السفارة".

وهناك نزاع بين روسيا والولايات المتحدة حول حجم وعمل البعثات الدبلوماسية لكل منهما منذ فترة طويلة قبل بدء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ما يصفه بأنه "عملية عسكرية خاصة" في أوكرانيا في 24 فبراير/ شباط الماضي.

ومنذ ذلك الوقت، تتعرض السفارات الروسية في أوروبا لضغوط وجرى طرد أكثر من 300 من العاملين في السفارات الروسية في العواصم الأوروبية، مما دفع موسكو إلى الرد بطرد دبلوماسيين أوروبيين.

والأسبوع الماضي قال السفير الروسي في بولندا، إن وقف حسابات السفارة في البنوك الشهر الماضي، يمكن أن يؤدي في نهاية المطاف إلى منعها من أداء عملها، وهو وضع سيجعل روسيا توقف عمل السفارة البولندية في موسكو.

الضغط عبر طرد الدبلوماسيين

ومنذ بدء الهجوم حاول الغرب إقناع موسكو بوقف عمليتها العسكرية على أوكرانيا، ما اضطر كثيرًا من الدول للتضييق على روسيا عبر طرد سفرائها كخطوة ملازمة للعقوبات الاقتصادية الثقيلة التي فرضت عليها وأحدثت شرخًا كبيرًا في اقتصاد موسكو.

وقبل عشرة أيام طردت جمهورية مقدونيا الشمالية ستة دبلوماسيين "كانوا يقومون بنشاطات تتناقض مع معاهدة فيينا"، في إشارة إلى المعاهدة الدولية التي تشمل اتفاقات مرتبطة ببروتوكولات دبلوماسية.

من جهتها، لجأت موسكو في منتصف نيسان الجاري، إلى اعتبار 18 عضوًا في بعثة الاتحاد الأوروبي في روسيا "أشخاصًا غير مرغوب فيهم" وعليهم بالتالي مغادرة البلاد، فيما ندد التكتّل بالقرار الذي اعتبره "غير مبرر".

وفي الأسابيع الأخيرة، طردت العديد من الدول الأوروبية مثل ألمانيا وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا وسلوفينيا والنمسا وبولندا واليونان وكرواتيا عشرات الدبلوماسيين الروس.

وبررت بعض عمليات الطرد بأنها رد على بدء القوات الروسية النزاع في أوكرانيا والانتهاكات التي اتهمها الغربيون بارتكابها. وفي حالات أخرى، أرفقت عمليات الطرد باتهامات بالتجسس. وقد تعهدت روسيا في حينه بالرد على كل إجراءات الطرد، واعتبرت أن الاتهامات "لا أساس لها إطلاقًا"، وحذرت من "عواقب خطيرة".

تهديد أوكراني بالانسحاب من المفاوضات

ولا يزال المشهد يتعقد أكثر في أوكرانيا دون وجود بوادر للحل الدبلوماسي، ولا سيما بعد تهديد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يوم أمس السبت، بالانسحاب من المفاوضات مع الروس، وجدد دعوته إلى لقاء نظيره الروسي فلاديمير بوتين "لإنهاء الحرب".

وحتى الآن بلغت حصيلة اللاجئين الأوكرانيين الهاربين نحو 5,2 ملايين شخص، وفق تعداد نشرته السبت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، في الوقت الذي تركز روسيا معركتها في جنوب أوكرانيا وشرقها.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - رويترز
Close