استقبلت مدينة البتراء الأردنية أكثر من 148 ألف زائر في الثلث الأول من العام الحالي، بنمو نسبته 770% على أساس سنوي، وذلك بعد أن عانت في السنوات الماضية من تداعيات جائحة كورونا.
فقد استعادت "المدينة الوردية" وإحدى عجائب الدنيا السبع بريقها مع انحسار المخاطر الوبائية بالإضافة إلى رفع الأردن للقيود الاحترازية، لتعود البتراء إلى سابق عهدها كونها الرافعة الأهم للقطاع السياحي في المملكة الأردنية.
وتبعث مؤشرات الثلث الأول من العام الحالي بالطمأنينة لسكان المدينة الذين يعمل جزء كبير منهم في الدلالة السياحية، والمستثمرين بالقطاع الفندقي، والقائمين على الحسابات المالية المعقدة في عمّان نظرًا لما تمثله البتراء والسياحة بشكل عام لاقتصاد البلاد.
ويستهدف الأردن هذا العام الوصول إلى أكثر من 4 مليارات دولار من العائدات السياحية، والتي لا يمكن تحقيقها دون المساهمة البارزة من البتراء وهي المدينة التي بناها العرب الأنباط قبل الميلاد لتكون مركزًا تجاريًا إقليميًا لامعًا.
وتحولت "المدينة الوردية" مع مرور القرون إلى أحد أبرز المراكز الأثرية والسياحية العالمية.
يذكر أن الأردن حقق خلال 2021 تحسنًا بلغ 90% عن عام 2020 في مداخيل قطاع السياحة الأساسية لاقتصاد المملكة، وفق ما أعلنت وزارة السياحة والآثار، لكن الأرقام بقيت حينها أدنى بكثير مما كانت عليه قبل بدء الوباء.
فقبل تفشي جائحة كورونا، كان يزور الأردن نحو خمسة ملايين سائح سنويًا. ووصل إلى سبعة ملايين خلال عام 2008 مقارنة مع نحو مليون سائح عام 1999.
ويساهم قطاع السياحة في المملكة بما بين 12 إلى 14% من إجمالي الناتج الداخلي، ويعتمد اقتصاد المملكة البالغ عدد سكانها نحو عشرة ملايين وتغطي الصحراء نحو 90% من أراضيها، إلى حد كبير على السياحة.