كشفت المخابرات العسكرية البريطانية أن الهجوم الروسي على الشرق الأوكراني "فقد زخمه"، وأن موسكو فشلت في تحقيق مكاسب كبيرة في الشهر الماضي، مرجّحة أن لا تسرع روسيا بشكل كبير معدل تقدمها خلال الأيام الـ30 المقبلة.
وذكرت المخابرات البريطانية أن روسيا فقدت على الأرجح نحو ثلث القوات البرية التي أرسلتها خلال هجومها على أوكرانيا مع استمرار صراعها في مواجهة مقاومة أوكرانية شرسة؛ وأن الهجوم الروسي على منطقة دونباس "فقد الزخم وتخلف كثيرًا عن جدوله الزمني".
ونقلت صحيفة "الغارديان" البريطانية عن وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس قولها، إنه من الضروري الحفاظ على دعم الحكومة في كييف لمساعدتها على "إخراج روسيا".
وقالت تراس في اجتماع لوزراء خارجية حلف شمال الأطلسي (ناتو) في برلين: "يجب أن يواجه بوتين هزيمة مستمرة في أوكرانيا، ويجب احتواء روسيا، وألا يتكرر مثل هذا العدوان مرة أخرى".
وأضافت: "أمن أوكرانيا يتحقّق عبر قدرتها على الدفاع عن نفسها، ويجب على الحلفاء دعم انتقال أوكرانيا إلى المعدات المتوافقة مع معايير الناتو، وتوفير المدفعية والتدريب والخبرة المطلوبة على الفور ".
بدوره، أشار نائب الأمين العام للحلف ميرسيا جيوانا إلى أن الأوكرانيين "أصبحوا الآن في وضع يسمح لهم بهزيمة الروس والفوز بالحرب"، مضيفًا أن "الغزو الوحشي الروسي يفقد الزخم".
وغرّدت وزارة الدفاع البريطانية على حسابها الرسمي على تويتر أنه "رغم التقدم على نطاق محدود في بادئ الأمر، فشلت روسيا في تحقيق مكاسب كبيرة على الأرض في الشهر الأخير في حين تتعرض لمستوى عال ومستمر من الاستنزاف".
Latest Defence Intelligence update on the situation in Ukraine - 15 May 2022 Find out more about the UK government's response: https://t.co/VBPIqyrgA5 🇺🇦 #StandWithUkraine 🇺🇦 pic.twitter.com/n6dBVZHAos
— Ministry of Defence 🇬🇧 (@DefenceHQ) May 15, 2022
واستبعدت أن تسرّع روسيا بدرجة كبيرة وتيرة تقدمها في الأيام الثلاثين المقبلة، عازية السبب في إعاقة التقدم الروسي إلى فقدان "عوامل التمكين الحاسمة"، مثل معدات إنشاء الجسور وطائرات بدون طيار للاستطلاع والمراقبة.
وحوّل الروس تركيز هجومهم إلى منطقة دونباس الشرقية- التي كانت بالفعل تحت سيطرة الانفصاليين الموالين لموسكو- بعد أن تمّ صد تقدمهم على كييف.
تتزايد القيود المفروضة على القوات الروسية بسبب القدرات التمكينية المتدهورة، واستمرار المعنويات المنخفضة وانخفاض الفعالية القتالية.
وذكرت "الغارديان" أنه لا يمكن استبدال العديد من هذه القدرات أو إعادة تشكيلها بسرعة، في ظلّ ترجيحات باستمرار إعاقة العمليات الروسية في أوكرانيا.