الخميس 19 Sep / September 2024

اغتيال ضابط في الحرس الثوري الإيراني.. لمن توجَّه أصابع الاتهام؟

اغتيال ضابط في الحرس الثوري الإيراني.. لمن توجَّه أصابع الاتهام؟

شارك القصة

نافذة إخبارية لـ"العربي" تسلط الضوء على عملية اغتيال العقيد في الحرس الثوري الإيراني حسين صياد خدايي (الصورة: رويترز)
أدانت وزارة الخارجية الإيرانية عملية اغتيال العقيد في الحرس الثوري حسين صياد خدايي، معتبرة أنّ جهات "الاستكبار العالمي" تقف وراءها.

أدانت وزارة الخارجية الإيرانية اغتيال العقيد في الحرس الثوري حسين صياد خدايي، الذي قتل بإطلاق نار من قبل مجهولين عصر الأحد في العاصمة طهران، في عملية وصفتها الخارجية بـ"الإرهابية".

وأعلن الحرس الثوري الإيراني عن تفكيك شبكة تجسس إسرائيلية واعتقال أعضائها. وكان خدايي من ضمن قوات الحرس الثوري المشاركة في الحرب السورية.

اتهامات إسرائيلية

وجاء الإعلان عن تفكيك الشبكة الإسرائيلية مع حديث وسائل إعلام عبرية عن أنّ العقيد خدايي هو من أرسل شخصًا لاغتيال القنصل الإسرائيلي في إسطنبول مطلع مايو/ أيار الجاري.

ووفق وسائل إعلام إسرائيلية، فقد أشرف خدايي على التخطيط لشن هجمات ضد أهداف إسرائيلية، وذلك في وقت تُتهم فيه إسرائيل في أكثر من مكان بمهاجمة من له علاقة بالبرنامج النووي الإيراني على مستوى المنشآت والعلماء المختصين.

ووقع حادث الاغتيال شرقي العاصمة الإيرانية. ووفق وسائل إعلام محلية، قام مسلحان بإطلاق خمس رصاصات عليه أثناء وجوده في سيارته قرب بيته أدى إلى وفاته فورًا.

وكما في عدد من الاغتيالات في طهران، كان المجهولان يستقلان دراجة نارية حيث أدانت الخارجية الإيرانية العملية ووصفت منفذيها بجهات يقف وراءها ما سمته بـ"الاستكبار العالمي".

أصابع الاتهام إلى "الداخل"

وتعليقًا على "الخرق الأمني" في العاصمة الإيرانية، يعتبر الباحث في الشأن الإيراني صالح قزويني أن العقيد المستهدف في عملية الاغتيال "لم يكن من المسؤولين الكبار في الحرس الثوري الإيراني وفي فيلق القدس تحديدًا".

ويرى في حديث إلى "العربي" من طهران، أن العقيد خدايي "كان يقود سيارته بمفرده ولا يتمتع بحماية شخصية" من الحرس الثوري أو غيره.

ويلفت كذلك إلى أنّ أصابع الاتهام قد تشير إلى المعارضين في الداخل مثل "مجاهدي خلق أو بعض الجماعات المعارضة للحكومة الإيرانية".

ولا يستبعد المتحدث أن تكون تلك الجماعات تريد "بث الروح والمعنويات لا سيّما في ضوء التظاهرات الأخيرة" التي شهدتها مدن إيرانية عدة للاحتجاج على ارتفاع الأسعار.

"خرق أمني"

ويؤكد قزويني أن ما حصل جراء عملية الاغتيال يعد "خرقًا أمنيًا لا يمكن الاستهانة به"، لكنه يعتبر أن ما جرى "يمكن أن يقع في الكثير من البلدان".

ويشير إلى أنّ "طهران لديها بعض الأعداء الذين يسعون للإخلال بأمنها"، ومن ضمن هؤلاء "الكيان الإسرائيلي والمعارضة".

ولا يستبعد أن تكون أهداف عملية الاغتيال لها علاقة بالملف النووي الإيراني والحديث عن "رحيل" القوات الروسية وحلول نظيرتها الإيرانية مكانها في سوريا، لافتًا إلى معارضة إسرائيلية واسعة لهذا الأمر.

كما يرى أن عملية الاغتيال قد تكون رسالة لإيران بأنّ إسرائيل "تؤكد على هذا الرفض" للوجود العسكري الإيراني في سوريا.

تابع القراءة
المصادر:
العربي