استشهد الطفل الفلسطيني، عودة محمد عودة صدقة، مساء اليوم الخميس، جراء إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي الرصاص الحي عليه في قرية المدية غرب مدينة رام الله وسط الضفة الغربية، وفي وقت تشهد فيه الأراضي الفلسطينية حالة من التصعيد والتوتر.
وأوضحت وزارة الصحة الفلسطينية، أن الفتى عودة يبلغ من العمر 17 عامًا، وصل إلى مجمع فلسطين الطبي برام الله، مصابًا برصاصة في الصدر، أطلقها عليه جنود الاحتلال في قرية المدية قرب الجدار الإسرائيلي الفاصل غربي رام الله.
وقالت إن "الأطباء حاولوا إنقاذ حياته إلا أنه ارتقى متأثرًا بإصابته الحرجة جدًا".
تفاصيل الاستشهاد
وأصيب الفتى برصاص دورية للاحتلال قرب الجدار الإسرائيلي المقام على أراضي القرية، من دون وقوع أي مواجهات.
بدورها، أفادت وكالة "وفا"، بأن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص الحي صوب مجموعة من الأطفال كانوا في منطقة قريبة من جدار الفصل والتوسع العنصري المقام على أراضي القرية ما أدى لإصابة الطفل عودة.
من جانبه، قال رئيس مجلس قروي المدية راغب صدقة، إن جنود الاحتلال أطلقوا النار صوب الطفل عودة وأصابوه برصاصة في القلب، من دون أن يشكل أي خطر عليهم.
وأشار في تصريح لـ"وفا"، إلى أن الطفل عودة توجه إلى منطقة محاذية لمقطع الجدار المقام على أراضي المدية، ولدى اقترابه مع عدد من المواطنين ممن كانوا يرعون الأغنام تم إطلاق النار عليه بشكل مباشر، نافيا أن يكون استهدافه قد تم خلال مواجهات شهدتها القرية.
وذكر أن المدية تتعرض لحملة عسكرية يقودها جيش الاحتلال منذ أيام، تشمل إطلاق النار على المواطنين قرب الجدار، واعتقال عدد من أبناء القرية، فضلًا عن إضرام النيران في حقول زراعية.
ثلاثة شهداء خلال 24 ساعة
وفي وقت سابق، شيع مئات الفلسطينيين اليوم الخميس، جثمان الشاب أيمن محيسن (29 عامًا)، الذي استشهد صباح اليوم برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في مخيم الدهيشة جنوبي بيت لحم في الضفة الغربية.
والراحل أيمن محيسن، هو الشهيد الثالث الذي قضى خلال 24 ساعة بالضفة الغربية، بعد استشهاد الشاب بلال عوض توفيق كبها (24 عامًا)، خلال مواجهات في بلدة يعبد، والشابة غفران هارون حامد وراسنة (31 عامًا) برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، عند مدخل مخيم العروب، شمال الخليل.
وعلى صعيد المواقف، أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية اقتحامات قوات الاحتلال المتواصلة للمخيمات والمدن والبلدات الفلسطينية وسط إطلاق نار كثيف بما يؤدي إلى ترويع وترهيب المواطنين الآمنين في منازلهم.
واعتبرت الخارجية الفلسطينية أن الاعتداءات هي "سياسة إسرائيلية رسمية في الانقلاب على جميع الاتفاقيات الموقعة، وإمعان في عمليات القمع والتنكيل والاعتقال الجماعي للمواطنين الفلسطينيين".